قال عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، إن الأخيرة تستهل الاحتفاء ب"إيض إيناير" بتعزيز رصيد إجراءات ورش تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية باعتباره أولوية في العمل الحكومي، إذ تم، في بداية هذا الأسبوع، إعطاء الانطلاقة الفعلية لمشاريع تهم تكريس الأمازيغية في الإدارات والمؤسسات العمومية. وجدد أخنوش، ضمن أشغال المجلس الحكومي، دعوته الوزراء إلى الانخراط الجاد والفعلي للمساهمة في تنزيل هذا الورش وتوفير كل الإمكانيات المادية والبشرية واللوجستيكية المتاحة لإنجاحه، مؤكدا على ضرورة التنسيق والالتقائية القادرين على تحقيق الأهداف المسطرة وفق الآجال المحددة في خارطة الطريق التي باشرتها الحكومة. وفي السياق ذاته، تقدم عزيز أخنوش، باسم الحكومة، بخالص التهاني إلى الملك محمد السادس والأسرة الملكية، وكافة المواطنات والمواطنين، بمناسبة حلول رأس السنة الأمازيغية. ويهدف ورش تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، وفق رئيس الحكومة، إلى إرشاد وتوجيه المرتفقين الناطقين باللغة الأمازيغية وتسهيل تواصلهم للاستفادة من الخدمات المتعلقة بالصحة والعدل والثقافة. وقد تم تخصيص غلاف مالي مهم للسنوات الأربع القادمة لدعم الأنشطة الأمازيغية، وكذا المعارض الفنية والمبادرات التي من شأنها تثمين التراث المادي واللامادي للثقافة الأمازيغية. وشدد أخنوش على الشروع في تعميم إدراج اللغة الأمازيغية داخل مقرات الإدارات، وعلى لوحات التسمية والتشوير ووسائل النقل، وكذا المواقع الإلكترونية، مؤكدا أن الحكومة شرعت، بشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، في التأسيس لترجمة ونشر النصوص التشريعية والتنظيمية ذات الصبغة العامة في الجريدة الرسمية باللغة الأمازيغية. وأوضح رئيس الحكومة أن كل هذه الإجراءات نابعة من الالتزام الثابت للحكومة بالمضي قدما بهذا الورش، في تناسق تام مع التعليمات الملكية والقانون التنظيمي رقم 26.12 المتعلق بتحديد الطابع الرسمي للغة الأمازيغية وكيفيات إدماجها في مجال التعليم وفي مجالات الحياة العامة ذات الأولوية.