ارتفعت حصيلة ضحايا حادث انقلاب قارب للهجرة غير النظامية بسواحل مير اللفت إلى 13 شخصا، من بينهم امرأة ورجل مسن، فيما بلغ عدد المرشحين الذين تم إنقاذهم 24 شخصا في العشرينات من عمرهم، إضافة إلى قاصر يبلغ من العمر 16 سنة وعشرة أشهر، فيما فر خمسة آخرون من بينهم شخص يشتبه في كونه من منظمي العملية. ووفقا للمعطيات التي استقتها جريدة هسبريس من مصادر متفرقة بمير اللفت، حيت تجري حاليا الأبحاث الأولية من طرف المركز الترابي للدرك الملكي، بمؤازرة من القيادة الإقليمية لسيدي إفني، فإن المرشحين للهجرة السرية البالغ عددهم 45 شخصا، الذين تم الاستماع إليهم في محاضر قانونية تحت إشراف من النيابة العامة المختصة، يتحدرون من مدن مغربية متفرقة، تتوزع بين القنيطرة والدار البيضاء والكارة وطنجة وسطات، فيما يتحدر الغالبية منهم من أقاليم جهة كلميم وادنون. ورجحت المعطيات ذاتها أن يكون القارب المطاطي انطلق من سواحل تابعة لنفوذ جماعة مير اللفت في حوالي الساعة الثانية والنصف، قبل انقلابه بأقل من عشر دقائق من انطلاقه جراء اصطدامه بصخور على مستوى مصيد أكني واعراب، الواقع على بعد مسافة قصيرة عن شاطئ إمي نتاركا. وكشفت المصادر ذاتها أن وجهة هذه العملية غير القانونية كانت جزر لاس بالماس الإسبانية، وذلك مقابل مبالغ مالية تتراوح بين 20 و25 ألف درهم، دفعها كل مرشح للمنظمين قبل انطلاق الرحلة. وبخصوص عملية انتشال جثث الضحايا فقد شاركت فيها عناصر خفر السواحل التابعة لسيدي إفني، التي تمكنت من انتشال 7 جثث جرى توجهيها مباشرة نحو مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي لسيدي إفني عبر ميناء المدينة. كما تمكنت عناصر الوقاية المدنية بسيدي إفني من انتشال 6 جثث تم توجيه 3 منها نحو مستودع الأموات بالمستشفى الجهوي لكلميم على متن سيارة لنقل الأموات تابعة للمجلس الجماعي بمير اللفت، موازاة مع نقل 3 جثث إلى مستودع الأموات بالمستشفى الجهوي لطانطان بواسطة سيارة لنقل الأموات تابعة للمجلس الإقليمي لسيدي إفني. أما بالنسبة للمرشحين الذين تم إنقاذهم فقد تمت إحالة 17 منهم أصيبوا بجروح متفاوتة الخطوة على المركز الصحي لمير اللفت، وغادروه جميعهم بعد تلقي الإسعافات الأولية من طرف الطاقم الطبي والتمريضي، باستثناء اثنين منهم جرى توجيههما نحو المركز الاستشفائي لسيدي إفني، نظرا لتعرضهما لإصابات بليغة على مستوى الكتف. وأشارت مصادر هسبريس إلى أن أحد المشتبه في تنظيمهم عملية الهجرة غير القانونية تم التوصل إلى هويته، وتم فتح بحث تمهيدي قصد توقيفه رفقة كافة شركائه المفترضين، وتحديد كافة الظروف والملابسات المحيطة بالواقعة. تجدر الإشارة إلى أن مصالح الوقاية المدنية مازالت تواصل عمليات البحث والتمشيط بسواحل مير اللفت بحثا عن ضحايا مفترضين، وذلك بدعم من مصالح الدرك الملكي والسلطة المحلية والقوات المساعدة.