قال مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان الناطق الرسمي باسم الحكومة، إن هذه الأخيرة عازمة على الاحتفال برأس السنة الأمازيغية. ولفت بايتاس، ضمن ندوة التصريح الحكومي، إلى أن الحكومة قدمت الكثير من أجل تفعيل الطابع الرسمي للغة، معتبرا أن هذا الورش محسوم دستوريا وسياسيا. وزاد المسؤول الحكومي ذاته ممازحا الحاضرين: "ندعو الله أن نجد نواة التمر لعلنا نكون من المحظوظين"، في إشارة إلى الطقس المغربي الأمازيغي في إعداد طبق "تاكلا". وعلى صعيد آخر، أوضح بايتاس أن التأشيرة الإلكترونية التي اعتمدها المغرب لتحفيز توافد السياح على المملكة أبانت عن نتائج طيبة، حيث درست وزارة الخارجية 70 ألف طلب، وستفتح الباب أمام بلدان جديدة للالتحاق بلائحة البلدان التي حددت في وقت سابق. ومن المرتقب، وفق بايتاس، أن تعيد الحكومة النظر في الحملات الترويجية للمغرب، مؤكدا على العودة القوية للسياحة خلال السنة الحالية، مشيرا إلى أن الصناعة التقليدية تمكنت من تحقيق أحسن رقم صادرات لها، بعدما فاقت سقف مليار درهم هذه السنة، في حين كان أحسن رقم قد سجل سابقا سنة 2019 ب759 مليون درهم. واسترسل المتحدث، من جهة أخرى، بأن الحكومة مطمئنة لعملها في محاربة التضخم ودعم القدرة الشرائية للمواطنين، مؤكدا ثقل الموارد المالية التي ضخت بشكل مباشر أو غير مباشر لمواجهة تداعيات الأزمة والجفاف. بايتاس سجل أن الحكومة عممت ورش الحماية الاجتماعية على عدد من الفئات، فضلا عن بحث إقرار إعانات شهرية لفائدة أسر معوزة، ورفع الحد الأدنى للأجر "السميك" وتخفيض الضريبة على الدخل وتنفيذ الترقيات في قطاع التربية الوطنية ودعم النقل ورفع ميزانيات التعليم والصحة. وبخصوص موضوع تقشف الحكومة في بعض التدابير الإدارية، قال الوزير المنتدب إن الحكومة لها توجه صارم تفاعلا مع السياقات الصعبة التي يعيشها الاقتصاد الوطني، مؤكدا أن إرادة التحكم في المصاريف قائمة لدى جميع الوزراء وكلهم واعون بالإجراءات التي يجب اتخاذها لهذا الغرض.