وافق رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي، الخميس، خلال قمتهم في بروكسل، على منح البوسنة والهرسك رسميا وضع دولة مرشحة للانضمام إلى التكتل. هذا القرار، الذي يصادق على اتفاق توصل إليه وزراء الشؤون الأوروبية الثلاثاء، يمثل بداية عملية انضمام طويلة لهذا البلد البلقاني. كما يأتي قرار منح البوسنة والهرسك وضع دولة مرشحة للانضمام إلى التكتل الأوروبي بعد أسبوع من قمة في تيرانا أعاد خلالها الاتحاد القاري تأكيد التزامه بعملية التوسيع لصالح دول غرب البلقان، والتي تشهد دينامية جديدة في إطار الحرب في أوكرانيا. وكانت المفوضية الأوروبية أوصت، في أكتوبر، الدول الأعضاء بمنح هذا الوضع للبوسنة التي تعاني من الفقر وعدم الاستقرار السياسي عدا عن تهديدات انفصالية. وأوضحت الدول الأعضاء أنه سيكون على البوسنة أن تجري إصلاحات كبرى لتعزيز دولة القانون ومكافحة الفساد والجريمة المنظمة وإدارة الهجرة والحقوق الأساسية. جدير بالذكر أن هناك سبع دول رسميا مرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي: تركيا (منذ 1999، والعملية مجمدة حاليا)، ومقدونيا الشمالية (2005)، ومونتينغرو (2010)، وصربيا (2012)، وألبانيا (2014)، وأوكرانيا ومولدافيا (2022). أما كوسوفو فقد قدمت رسميا، الخميس، طلب الحصول على وضع مرشحة. يشار إلى البوسنة تنقسم بين كيان صربي واتحاد فيدرالي كرواتي مسلم يربطهما حكم مركزي ضعيف يعاني، في أكثر الأحيان، من الشلل. وهذا النظام السياسي المعقد موروث من اتفاقيات دايتون للسلام التي أنهت الحرب الطائفية التي قتل فيها 100 ألف شخص بين عامي 1992 و1995.