قال مسؤولون إسبان إن مجموعة من 28 شخصا مغربيا فروا من طائرة كانت قادمة من الدارالبيضاء ومتوجهة صوب إسطنبول، بعد أن هبطت اضطراريا في مطار إلبرات ببرشلونة في إسبانيا، وأضافوا في تصريحات لوسائل إعلام محلية أن حالة الطوارئ تسببت فيها امرأة حامل على متن الطائرة، ادعت أنها في حالة مخاض. وألقت الشرطة الإسبانية القبض على نصف الفارين، الذين يُفترض أنهم حاولوا دخول إسبانيا بشكل غير قانوني، بمن فيهم المرأة الحامل. ويأتي ذلك في أعقاب حادث مماثل في نونبر من العام الماضي في مايوركا. وكشفت التحقيقات الأولية أن المجموعة التي قفزت من الطائرة صباح اليوم الأربعاء كانت في رحلة طيران بيغاسوس من الدارالبيضاء إلى إسطنبول؛ وذلك بمجرد فتح الأبواب عند الهبوط الاضطراري. ومن بين المعتقلين ال14 أعيد خمسة إلى الطائرة، فيما سيتم ترحيل الباقين إلى المغرب، في حين تمكن 14 شخصا من الفرار من قوات الأمن. وتم نقل المرأة الحامل إلى المستشفى، حيث لم يتم العثور على دليل على أنها كانت في حالة مخاض، ليتم القبض عليها بتهمة الإخلال بالنظام العام، وهي من بين المجموعة المقرر ترحيلها. وفي 5 نونبر من عام 2021، هبطت طائرة تابعة لشركة العربية للطيران على الطريق نفسه اضطرارياً في مطار سون سانت جوان في بالما، بعدما فقد رجل مصاب بداء السكري وعيه. وأثار هذا الحادث تساؤلات جدية حول أمن المطارات وطرق الهجرة في أوروبا. وكانت هناك تكهنات بأن طريقة الدخول إلى أوروبا التي تطلق عليها بعض وسائل الإعلام الإسبانية اسم "باتيرا إيريا" أو القارب الجوي ربما تكون شكلت سابقة في تاريخ الطيران. وفي السنوات الأخيرة، حاول عشرات الآلاف من المهاجرين الأفارقة عبور البحر الأبيض المتوسط إلى البر الرئيسي الإسباني وجزر البليار، أو من المحيط الأطلسي إلى جزر الكناري.