أطلقت النقابة المهنية الجهوية للمبصاريين بالرباط، اليوم السبت خلال ندوة صحافية بالعاصمة، "حركة تصحيحية" تؤكد أنها ستكون "منبثقة من داخل النقابة الوطنية وليس من خارجها"، لتصحيح المسار و"دق ناقوس الخطر تفاديا للسكتة القلبية للمهنة". وفي هذا الإطار، انتقد هشام الشركي، عضو النقابة المهنية الجهوية للمبصاريين بالرباط، ما أسماه "مسرحية ومهزلة؛ مما جعل المهنة تنزل إلى الحضيض"، معددا الأخطاء والهفوات التي ارتكبها المكتب الوطني السابق للفترة الممتدة ما بين يونيو 2018 ويونيو 2022 "وكيف تم تحصل المكتب الوطني الجديد لولاية ثانية خلال الجمع العام الوطني بنفس ملامح المكتب الوطني السابق". ومن ضمن الأخطاء التي استعرضها عضو النقابة المهنية الجهوية للمبصاريين بالرباط خلال الندوة سالفة الذكر "طرد كل من ينتقد سياسة الرئيسة؛ مما أدى إلى بداية انقسام المكتب الوطني وتشتيت الجهود، فمنذ بداية الولاية الأولى تمت مقاطعة جميع الرؤساء السابقين دون الاستفادة من خبراتهم في العمل النقابي ومحو تاريخ عريق للنقابة؛ وهو ما يعتبر خسارة فادحة لجميع المبصاريين المغاربة". ومن ضمن الأخطاء المذكورة كذلك "وضع مذكرات للترافع حول القوانين المتصلة بالمبصاريين دون استشارة المكاتب الجهوية أو من يمثلهم حتى أصبح المكتب الوطني ممثلا بعضوين أو ثلاثة"، وكذا "محاربة نقابة الرباط ومحاولة إفشال أي مبادرة علمية أو تكوينية لصالح مبصاريي المنطقة"، واصل عضو النقابة المهنية الجهوية للمبصاريين بالرباط. وتحدث الشركي كذلك عن "إهمال للمعرض الدولي للبصريات المنظم سابقا من طرف النقابة والذي كان فرصة للمبصاريين من أجل التكوين وجلب أحدث التكنولوجيات في المجال"، مشددا على أن "عدم تنظيم هذا المعرض أصبحت له تبعات كارثية على مستوى القيمة والإشعاع الذي كان يحظى بها المبصاريون المغاربة". وانتقد المتحدث أيضا ما أسماه "الحرب التي أعلنها المكتب الوطني ضد أطباء العيون، وهي من تبعات تنظيم حملة قياس البصر بالطرق السيارة بدون حضور ولو طبيب واحد بالحملة المشؤومة؛ مما أدى إلى استنزاف جهود المهنيين في أمور كان من الأرجح مناقشتها بالحوار"، منتقدا أيضا "الدخول في حرب مع بعض المهن شبه الطبية التي تضمنها في القانون رقم 45.13، وذلك من أجل الظفر برئاسة الهيئة". وأشار المهني ذاته إلى أنه "لهذه الأسباب الخطيرة فقد المبصاريون الثقة في المكتب الوطني"، معلقا بالقول: "خير دليل على ذلك غياب نقابات جهوية عن الجمع العام ليوم 12 نونبر 2022؛ وهي جهة وجدة تاوريرت، وجهة آسفي والنواحي، والقنيطرة الغرب، وفاس تازة، والراشيدية والنواحي، وجهة العيون. كما أن ثلاث نقابات جهوية حضر منها عضو واحد فقط". وعلق: "ولهذه الأسباب، ندعو جميع المهنيين إلى حركة تصحيحية تتكون ممن هو مستعد للتغيير وضخ دماء جديدة في النقابة الوطنية وإعطائها الصورة التي تليق بها، نظرا لتاريخها العريق في الدفاع عن المهنة". من جانبه، انتقد خالد السباعي، الكاتب العام للنقابة الجهوية للمبصاريين بالرباط، "اختلالات خلال الجمع العام للنقابة الوطنية في 12 نونبر الحالي"، قائلا إنه "لا بد من تصحيح الأخطاء واحترام ما ينص عليه القانون الداخلي للنقابة الوطنية.. لا يمكن الانتظار لأربع سنوات أخرى من أجل التصحيح؛ بل يجب القيام بذلك بشكل آني". وانتقدت نائبة رئيسة النقابة الجهوية للمبصاريين بالرباط ما أسمته غياب التواصل، قائلة إنه "يجب مشاركة المبصاري في كل كبيرة وصغيرة تهمه. لذلك، نطالب بالحوار وعدم إقصاء أشخاص بأعينهم". وتحدثت المبصارية ذاتها عن ما أسمته "استهدافا لأعضاء مكتب الرباط والرغبة في إقصائهم من المكتب الوطني"، معلقة: "نريد أن نكون كتلة واحدة، والعمل سويا للنهوض بالمهنة، والالتفاف جميعا مع بعض وتصحيح مسار المهنة".