أعلنت إسرائيل أن القائم بالأعمال الفنزويلي الذي يمثل بلاده في تل ابيب "شخصا غير مرغوب به" وعليه مغادرة الأراضي الإسرائيلية صباح الخميس، حسبما علم الأربعاء من الخارجية الإسرائيلية. "" وصرح الناطق باسم الوزارة يوسي ليفي لوكالة فرانس برس "أخطرنا الموكل بالاعمال الفنزويلي رولاند بيتانكور انه شخص غير مرغوب به وسيغادر إسرائيل صباح الخميس". وأضاف ان "هذا الإجراء اتخذ ردا على طرد السفير الإسرائيلي في كراكاس مطلع يناير الحالي". وامرت الحكومة الفنزويلية في السادس يناير بطرد سفير إسرائيل في كراكاس شلومو كوهين، احتجاجا على الهجوم الإسرائيلي في قطاع غزة وتضامنا مع الشعب الفلسطيني. ووجه الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز انتقادات حادة للهجوم الإسرائيلي واصفا الدولة العبرية بانها "قاتلة" و"ترتكب الابادة". وردت الخارجية الإسرائيلية على قرار طرد السفير الإسرائيلي بحدة، واعلنت في السابع من يناير ان القائم بالاعمال الفنزويلي في تل ابيب سيطرد بدوره انطلاقا من مبدأ "المعاملة بالمثل". وصرح وقتئذ الناطق باسم الخارجية ايغال بالمور لوكالة فرانس برس ان طرد السفير الإسرائيلي "قرار فظ لا يليق بفنزويلا وشعبها ويعكس التحالفات التي ابرمها قادة البلاد مع الاسلاميين والارهابيين". واقتصر تمثيل فنزويلا في إسرائيل على قائم بالاعمال نتيجة التوتر في علاقات البلدين عقب مواقف تشافيز المناهضة لإسرائيل وتقاربه مع ايران. وفي سياق متصل نفى وزير خارجية فنزويلا نيكولاس مادورو أي علاقة لحكومته مع حركة "حماس" و"حزب الله، وقال مادورو رداً على مقال نشرته صحيفة "هآرتس" التي ذكرت ان حكومة الرئيس هوغو شافيز قدمت مساعدات للحركتين، ان فنزويلا لديها "علاقة شفافة" مع العالم الاسلامي. وأضاف مادورو، في اتصال هاتفي مع التلفزيون الرسمي ان حكومته تحترم وتضمن المساواة الدينية التامة وعدم التمييز في الشؤون الدينية، مؤكداً انه ليس للقرار أي علاقة بمعاداة السامية، وتابع: "على الحكومة الإسرائيلية عدم الاختباء وراء دينها".