قال قائد سرية في سلاح المدرعات الإسرائيلية إن جنوده خاضوا "حرب أشباح" في قطاع غزة مشيرا إلى أن المقاومين الفلسطينيين كانوا يقاتلون من "مدينة شيدوها تحت الأرض". وصرح قائد السرية الإسرائيلي "ميكي شربيط" في تقرير نشرته صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية "إنها حرب أشباح... لا نرى مقاتلين بالعين المجردة... لكنهم سرعان ما يندفعون صوبنا من باطن الأرض... إنهم يخرجون لنا من أعماق الأرض... ونحن نشعر أن أسفل منا مدينة تحت الأرض". ولكن البعض أكد أنهم مقاتلون حقيقيون من المقاومة الفلسطينية داخل الأنفاق إلا أن البعض الآخر طرح رواية أخرى وهي أن ديوك غزة كانت تصيح في كل مكان من القطاع طوال ليل العدوان بصوت عال. وقال "مقاومون فلسطينيون أن الله أنزل إليهم جندا من السماء لموازرتهم فأنزل الضباب الكثيف الذي مكنهم من زرع وتفجير العبوات الناسفة في آليات الاحتلال دون ان يروهم". ونقل شهود عيان ان منصات إطلاق الصواريخ كانت أمام أعين طائرات الاستطلاع الإسرائيلية دون أن ترصدها واقسم آخرون على سماعهم لصوت خيل تقاتل معهم وقصف يستهدف مقاومين دون أن يصيبهم بأذى... وروى طبيب ان جنود الاحتلال استوقفوهم ذات مرة وهم ذاهبون لانتشال جريح شمال غزة واخذوا يطلقون الرصاص دون توقف... ولما سألهم لماذا يفعلون ذلك أجاب احدهم "انتم ترتدون الزي الأبيض... انتم ملائكة تحاربون مع حماس". وخلال العدوان نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية صورا لجندي إسرائيلي على ظهر دبابة وهو يقرأ التلمود... وثان يؤدي بعض الطقوس الدينية قبل إطلاق القذائف وثالث يرتدي القلنسوة الرمز الديني اليهودي. وبحسب الصحافة الإسرائيلية فإن عددا كبيرا من المتدينين شاركوا في الحرب على غزة ولم تتوقف الفتاوى الدينية اليهودية الداعية إلى قتل المدنيين الفلسطينيين. وروى احد جنود الاحتلال المتدينين من الذين شاركوا في العدوان روايات تبدو مفبركة وقال "أن امرأة جميلة طويلة القامة ترتدي زيا فلسطينيا... ظهرت لنا فجأة وقالت إياكم أن تدخلوا هذا البيت... إنه مليء بالألغام.. فكرنا قليلا ثم قررنا الامتثال لها... وما هي الا لحظات حتى انفجر البيت وانهار... واختفت المرأة الجميلة ثم ظهرت مرتين لتحذرنا مجددا.. فأمسكنا بها وسألناها عن قصتها وما الذي يجعل امرأة فلسطينية تحذر جنودا جاؤوا ليقتلوا شعبها... فأجابت "لأنني أحبكم... أنا أمكم راحيل" على حد قول الجندي. وقد ترددت مثل هذه الرواية المزعومة من ان السيدة "راحيل" زوجة يعقوب وام يوسف عليهما السلام ظهرت للجنود وأنقذتهم من قنابل المقاومة بحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية.