قراءة مواد بعض الأسبوعيات نستهلها من "الأسبوع الصحفي"، التي ورد بها أن ثلاثة خبراء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيحلون بالمغرب بهدف الوقوف على مدى استعداد المملكة لمواجهة أي "هجوم إشعاعي" محتمل. وفي موضوع آخر، تطرق المنبر الإعلامي ذاته للمشاكل التي تعيشها ثانوية عمرو بن العاص بمنطقة تدارت أنزا بأكادير، منذ السنة الماضية، التي ازدادت حدتها هذه السنة لتخلق جوا مشحونا. ونسبة إلى مصادر محلية، فإن المؤسسة تعرف اكتظاظا كبيرا داخل مجموعة من الأقسام، وصل إلى 44 تلميذا، إضافة إلى اعتماد توقيت مستمر لخمس ساعات متتالية، مما يثقل كاهل الأساتذة والتلاميذ، ناهيك عن غياب الكتب المدرسية وكتب المطالعة بالخزانة المدرسية رغم اقتطاع رسومها الموسم الماضي، وتحويل الخزانة إلى قاعة للحصص، وقلة الوسائل التعليمية وحصر ما هو موجود منها على البعض، إضافة إلى الوضع المتردي للكثير من القاعات. أما "الوطن الآن" فحاورت فرحات مهني، رئيس الحكومة المؤقتة للحركة من أجل استقلال منطقة القبايل، الذي قال إن "القبايل ليست سوى حركة تحرر وطنية سلمية تطالب بحق معترف به دوليا، وهو تقرير المصير عن طريق استفتاء الشعب القبايلي، عكس كل التنظيمات الإرهابية التي يساندها النظام الجزائري تحت ذريعة حق تقرير المصير، بما فيها جبهة البوليساريو". وأفاد جمال كنيف، مخرج سينمائي وصحافي قبايلي، بأن "الجزائر تسعى لطمس هوية القبايل، وهي جنين غير شرعي في بطن فرنسا". وأوضح أكسيل بلعباسي، مستشار رئيس جمهورية القبايل عضو الحكومة المؤقتة، في تصريح ل"الوطن الآن"، أن "حكومة الجزائر إرهابية، والشعب القبايلي يعاني الويلات جراء تصرفات وممارسات قصر المرادية، في وقت ما زلنا نطالب فيه باستقلال الشعب القبايلي المستعمر من قبل الجزائر من سن 1962". وفي حوار آخر أجرته معه الأسبوعية ذاتها، صرح يوسف أفعداس، الكاتب العام للمقاولات الصغرى والمتوسطة في قطاع البستنة والمساحات الخضراء، بأن مجموعة من المقاولات تتعرض للإقصاء والحيف بخصوص الاستفادة من بعض الصفقات في قطاع البستنة بالبيضاء وأوضح أفعداس أن الشروط التعجيزية المتضمنة في بعض دفاتر التحملات، تجعل من المستحيل على المقاولات المتوسطة والصغيرة الظفر ببعض الصفقات العمومية. وإلى "الأيام" التي تناولت الصراع حول مكونات التراث الثقافي والذاكرة المشتركة بين دول المغرب العربي. وبهذا الخصوص، قال اسماعيل حمودي، أستاذ العلوم السياسية، إن السجال حول الموروث الثقافي الذي تغذيه الخلافات السياسية مفتقر للعقلانية والموضوعية، نظرا لكون الإرث الثقافي المشترك بين الشعبين المغربي والجزائري أعمق من كل السجالات الجارية بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي. وذكر عبد الفتاح الزين، أستاذ السوسيولوجيا بجامعة محمد الخامس بالرباط، أن هذا الصراع، أو سوء التفاهم، هو وليد التوترات الناتجة عن مرحلة الاستعمار، وأن النخب الجزائرية والتونسية لا تقرأ التاريخ بالجرأة التي يقرأه بها المغاربة؛ فبعض النخب تعتمد على الواقع أكثر من عودتها إلى التاريخ. وضرب الزين المثل بالمعارضة الجزائرية، موردا أنها عندما تتحدث عن مغرب الشعوب لا تذهب بعيدا في عرض تصورها بوضوح، وتستعمل عبارات فضفاضة فقط دون مضامين علمية، ناهيك عن الصراعات الدائرة حول هوية المغرب الكبير: عربي أم أمازيغي أم إسلامي، إلى غير ذلك، مضيفا أن التوترات نتيجة لضغوط العولمة والقراءة الإيديو-ثقافية للتاريخ. في السياق نفسه، دافع عبد العاطي لحلو، أستاذ باحث في الأنثروبولوجيا بالمعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث بالرباط، عن الخطط التي تقوم بها الدولة من أجل حماية تراثنا الوطني من السرقة التي تمس هويتنا بدوافع سياسية. ونوه لحلو بمبادرة المغرب بتسجيل موروثه الحضاري ضمن التراث، سواء المادي أو غير المادي، سعيا لصيانته، ومساهمته في تطوير الإرث الإنساني المشترك في إطار تقوية الروابط مع محيطه. أما المفكر المغربي حسن أوريد فقد فسر الصراع المتجدد بين المغرب والجزائر حول الموروث الثقافي بالصعود المتنامي للقوميات الجديدة التي مست العالم العربي، إسوة ببقية العالم، فضلا عن تداعيات الأزمة السياسية بين البلدين. ودعا أوريد إلى تبني نظرة موضوعية ترى في التداخل والتمايز الثقافيين بين الشعوب الجارة المرتبطة بالعمق الثقافي نفسه مصدر ثراء، بعيدا عن استنساخ قوالب أوروبية غير مطابقة لواقعنا الاجتماعي والسوسيولوجي. وفي حوار آخر، سلطت "الأيام" الضوء على الرئيس الجديد لحركة التوحيد والإصلاح، أوس الرمال، وهو من أسرة فاسية عريقة وميسورة الحال، كان مولعا بالموسيقى وعازفا بارعا على آلة القيثارة ومازال حتى الآن عاشقا للدراجة النارية من الحجم الكبير، رغم انتقاد بنكيران وإخوانه له في ما يعرف بطبعه الحاد وشخصيته القوية، ونزوعه إلى المحافظة، التي تظهر بشكل واضح من موقفه من الشراكة الاستراتيجية مع حزب العدالة والتنمية. وقال أوس: "بعد انتمائي للإسلاميين، لم أتخل عن "قيثارتي" إلا بسبب ضيق الوقت، وأضاف: "من فرط حبي لزوجتي أتمنى أن أجد الثانية والثالثة منها، لكن أعلم أنه لا يوجد مثلها، بكل صدق، هي من النعم التي أكرمني بها الله في حياتي بعد الإيمان والإسلام".