وتعترف بمقتل أبو الحارث يوسف المغربي نفى ما يسمى "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" نفيا قاطعا ما تداولته وسائل الإعلام حول فتوى صدرت عن أميره الوطني عبدالمالك درودكال المعروف ب "ابو مصعب عبدالودود"، حيث جاء في بيان مؤرخ في 20/01/2009 صدر عن اللجنة الإعلامية التابعة له، ونشره اليوم مركز الفجر للإعلام على شبكة الأنترنيت، أن ما تمّ تداوله من طرف مختلف الجهات الإعلامية حول تكفير الممثل المصري الشهير عادل إمام وفتوى إهدار دمه هو محض كذب وخبر لا أساس له من الصحة، لأنه لم يذكر أي مصدر ممكن أن يعتمد عليه في ذلك، ليضيف البيان: (ونحن إذ نكذب هذا الخبر من أساسه ونؤكد أن ما نسب لأمير التنظيم ما هو إلا تلفيق وتزوير)... "" وقد أسالت القضية الحبر الكثير منذ أن أشار درودكال إلى نجم الكوميديا المصرية، في تسجيل صوتي منسوب إليه وتداولته مواقع أنترنيت، سبق ذلك وأن تناقلت وسائل الإعلام على نطاق واسع تصريحات عادل إمام تنتقد بشدة حركة حماس والمقاومة وتحملها المسؤولية في ما يحدث في قطاع غزة من جرائم، بل أنه دافع باستماتة عن مواقف الرئيس المصري حسني مبارك التي وصفت بالمتخاذلة والمتواطئة وأشعلت فتيل الغضب الشعبي محليا وعربيا، تصريحات عادل إمام زادت الطين بلة ووجهت لها سهام السخط اللاذع على المستوى الفني والشعبي، حيث قام الكثيرون من الفنانين العرب بتوجيه نيران النقد والإتهامات للفنان الأكثر شهرة في العالم العربي، أما جهات أخرى شعبية طالبت بمقاطعة أفلامه ومسرحياته. على صعيد آخر وفي بيان ثان صدر في اليوم نفسه اعترف التنظيم المذكور أنه بتاريخ 16/01/2009 في عملية بنواحي سيدي عقبة ولاية بسكرة (شرق البلاد)، قامت عناصره بتفجير عبوات ناسفة ضد قوات الجيش، وجاء ذلك كرد فعل بعد عملية عسكرية بالمنطقة نفسها لم يذكر تاريخها ولا نوعيتها، أدت إلى خسائر في صفوفه من بينها مقتل موريتاني كنيته "حمزة أبو البتول" والذي التحق بمعاقل القاعدة عام 2004، هذا إلى جانب مرافق له وهو مغربي يتحدّر من طنجة والذي التحق بالتنظيم في 2005 وكنيته (ابو الحارث يوسف المغربي)... ولم يغفل البيان كالعادة في التحدث عن عمليات أخرى عبر مناطق مختلفة من البلاد.