واصل موظفو مصافي النفط الفرنسية إضرابهم عن العمل اليوم الخميس، فيما تتحدى نقابة "سي جي تي" المتشددة دعوات الرئيس إيمانويل ماكرون إلى وقف عرقلة شحنات الوقود و"دعوا البلد يعمل"، بحسب وكالة بلومبرغ للأنباء. وجاء قرار إطالة النزاع، القائم منذ أسابيع، بعدما أخفق ممثلو العاملين وشركة "توتال إنرجيز" الكبرى للنفط في التوصل إلى أرضية مشتركة في اجتماع عقد أمس الأربعاء، وأجبرت الحكومة القليل من الموظفين على العودة إلى العمل لاستئناف الشحنات من مستودع وقود تمتلكه شركة "اكسون موبيل". يشار إلى أن نحو ثلث محطات التزود بالوقود الفرنسية تعاني من نقص في الوقود بعد إضرابات مستمرة منذ أسبوعين. ويصطف السائقون أمام المحطات، أو يتوجهون إلى بلدات أخرى بحثا عن الوقود. وذكرت وزيرة الطاقة الفرنسية، أنييس بانييه روناشر، عبر إذاعة "آر إم سي"، أن الحكومة يمكنها إجبار العاملين على العودة إلى العمل في مستودع نفط آخر. وقالت ووزير المالية، برونو لو مير، إن "توتال إنرجيز" يجب أن تزيد المرتبات وهي لديها الوسائل التي تكفل ذلك. وأصدرت الشركة بيانا قالت فيه إنها يمكن أن تعطي كل الموظفين حوافز غير متكررة تعادل مرتب شهر، مضيفة أنها أبلغت النقابات العمالية بأنها راغبة في النظر في الزيادة في الأجور استنادا إلى معدل التضخم للعام الجاري، الذي تتوقع وكالة الإحصاءات الفرنسية "إنسي" أن يتسارع إلى 6,4% في دجنبر. وقالت وكالة الأنباء الفرنسية، اليوم الخميس، إن "توتال إنرجيز" تقترح زيادة بنسبة 6% للعاملين الفرنسيين العام المقبل. وتطالب نقابة "سي جي تي" بزيادة بنسبة 10%.