أكد طلبة عائدون من أوكرانيا أنهم سيواصلون دراستهم بالجامعات الأوكرانية، وذلك بعد عدم تمكن عدد كبير منهم من اجتياز امتحان ولوج كليات الطب الخاصة، لأسباب اعتبرها البعض منهم "إقصائية" ولا تراعي النظام واللغة التي كانوا يتابعون بها دراستهم خارج المغرب. وكانت مصادر مطلعة كشفت لهسبريس أنه لم يستطع ما يقرب من 70 في المائة من الطلبة العائدين من أوكرانيا المجتازين لامتحانات ولوج كليات الطب الخاصة النجاح في الاختبارات التي نظمتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار. وأفاد عضو تنسيقية الطلبة العائدين من أوكرانيا أن محدودية المقاعد التي اعتمدتها الجامعات لم تكن في صالح الطلبة، مشيرا إلى أن نسبة 30 بالمائة من المترشحين للمباراة نسبة متواضعة ولا تتيح حظوظا وفيرة للطلبة. من جهة أخرى أكد المتحدث أن الاتفاق الذي جمع الوزارة بأولياء الطلبة لم يتم احترامه، خاصة ما يهم دراسة وضعية الآباء المادية من أجل إقرار تخفيض في كلفة الرسوم، كما طالبت الجامعات الطلبة بضرورة إحضار الوثائق كاملة وهو الأمر الذي يستعصي تنفيذه في الوقت الحالي في ظل عدم تمكن الطلبة من استخراج وثائقهم من أوكرانيا، يضيف المصدر ذاته. وبالنسبة لبعض الطلبة الناجحين في الامتحان فإن اجتياز المباراة لم يكن كافيا من أجل ولوج الكلية، حيث أكدت أم طالبة في هذا السياق أن ابنتها التي كانت تتابع دراستها في السنة الخامسة في مجال الطب، قررت عدم الالتحاق بالجامعة الخاصة بالمغرب رغم اجتيازها الامتحان بنجاح، بسبب غياب أي خطوات من أجل تخفيض كلفة الدراسة ولأسباب لها علاقة بسوء تدبير ملف هؤلاء الطلبة. وأوضحت المتحدثة في تصريح لهسبريس أن كلفة الدراسة وفق ما تفرضه كلية الطب التي اجتازت بها ابنتها المباراة ستصل إلى عشرين مليون سنتيم سنويا، وهي ضعف التكلفة التي كانت تؤديها بأوكرانيا أربع مرات. كما استنكرت المتحدثة طريقة تدبير الامتحان، مبرزة أن "الطلبة يشعرون بأنهم مجرد أشخاص مفروضين على هذه الكليات من طرف الوزارة، ما يجعل مسارهم الدراسي في وضع غير مستقر". ويطالب الطلبة الوزارة بمواصلة الحوار، والخروج ببلاغ مفصل حول الدراسة عن بعد، خاصة أن عدد الذين يتابعون دراستهم بأوكرانيا يشكل نسبة كبيرة من العائدين من الحرب. وبلغ عدد الطلبة العائدين من أوكرانيا المجتازين لامتحانات ولوج كليات الطب الخاصة 393 طالبا، واجتاز 150 طالبا امتحانات طب الأسنان، و83 في تخصص الصيدلة، و160 في الطب العام.