استقبل ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والمغاربة المقيمين في الخارج، قبل قليل، وزير العدل الجزائري، عبد الرشيد طبي، بمقرّ وزارة الخارجية بالرباط. ووصل المسؤول الجزائري إلى العاصمة المغربية الرباط، لتسليم الملك محمد السادس دعوة المشاركة في القمة العربية، التي ستعقد يومي 1 و2 نونبر القادم بالجزائر. واستقبل بوريطة، بمقر وزارة الخارجية، وزير العدل الجزائري، الذي حط بمطار سلاالرباط على متن طائرة حكومية قادمة من مطار عسكري ضواحي العاصمة الجزائرية. وتعد هذه الزيارة الأولى من نوعها لمسؤول جزائري إلى المغرب، بعد قرار السلطات الجزائرية في 24 غشت من العام الماضي قطع العلاقات مع المغرب. وكان ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أكد أن القمة العربية المقبلة يجب أن تنعقد على أساس الالتزام بالمسؤولية، بعيدا عن أي حسابات ضيقة أو منطق متجاوز. وقال بوريطة، في كلمة أمام مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته العادية ال158، إن "المغرب، بقيادة الملك محمد السادس، حرص على الانخراط في صلب العمل العربي المشترك، سواء من داخل الأجهزة الرئيسية لجامعة الدول العربية أو من خلال الهيئات المتفرعة عنها". وكانت وسائل إعلام مقربة من النظام الجزائري أكدت أن "مشاركة المملكة المغربية في هذه القمة أثارت الكثير من الحبر، لهذا يجب التنويه بأنه وفق القاعدة المعمول بها سترسل الجزائر مبعوثا خاصا إلى المملكة المغربية؛ وهو ما يعتبر واجبا أخلاقيا وسياسيا يستلزم معاملة جميع الدول الأعضاء على قدم المساواة، لأن الأمر لا يتعلق بالعلاقات الثنائية، بل بعلاقات متعددة الأطراف".