فاز التحالف اليميني الإيطالي، بقيادة جورجيا ميلوني وحزبها "إخوة إيطاليا" القومي، بالانتخابات البرلمانية التي جرت في البلاد أمس الأحد، وفقا للتوقعات. ومن المتوقع أن يفوز التحالف، الذي يضم أيضا حزب الرابطة "ليجا" اليميني الشعبوي وحزب "فورزا إيطاليا" المحافظ، بأكثر من نصف المقاعد في البرلمان، وفقا لما ذكرته إذاعتا "راي" و"سكاي تي.جي 24′′ بالإجماع؛ استنادا إلى استطلاعات آراء الناخبين لدى خروجهم من مراكز الاقتراع. ووفقا للتوقعات الأولية فقد حصلت الكتلة اليمينية، التي دخلت الانتخابات كمرشح واضح للفوز، على ما بين 41% و45% من الأصوات. وبسبب القانون الانتخابي الإيطالي فإن تلك النسبة يجب أن تكون كافية للحصول على أغلبية التفويضات. وقال النائب عن حزب "إخوة إيطاليا" فابيو رامبيلي: "يمكننا أن نحكم بمثل هذه الأرقام". وبصفتها زعيمة أقوى حزب، يمكن لجورجيا ميلوني أن تقود الحكومة المستقبلية كأول امرأة ترأس الوزراء في إيطاليا. ومن المتوقع أن تظهر النتائج الرسمية في وقت لاحق اليوم الاثنين، على الرغم من أنه من الواضح بالفعل أن الإقبال يوم الأحد كان منخفضا بشكل تاريخي؛ بعد دعوة أكثر من 50 مليون إيطالي للتصويت. ويهيمن حزب ميلوني، الذي يبدو أنه ينتقد الاتحاد الأوروبي، والقومي والعنصري أحيانا، على التحالف الناجح الذي يضم أيضا حزب الرابطة، الشعبوي اليميني بقيادة ماتيو سالفيني، وحزب فورزا إيطاليا المحافظ بقيادة رئيس الوزراء السابق سيلفيو برلسكوني. وفي الوقت ذاته، لم تشكل أحزاب اليسار والوسط جبهة موحدة ضد التيار اليميني خلال الحملة الانتخابية، ووفقا للتوقعات فإن التحالف الانتخابي للحزب الاشتراكي الديمقراطي مع أحزاب اليسار وحزب الخضر حصل على نسبة تتراوح ما بين 25,5% إلى 29,5%. يشار إلى أنه خلال الفترة التي سبقت الانتخابات، ركز المتنافسون من تيار اليسار وتيار الوسط على مهاجمة بعضهم البعض بدلا من تشكيل معارضة مشتركة ضد الأحزاب اليمينية. ووفقا للتوقعات، حصلت حركة الخمس نجوم على ما بين 13,5% و17,5% من الأصوات، بينما حصل تحالف الوسط على نسبة تتراوح بين 6,5% و8,5% . واتسم المشهد السياسي في إيطاليا بالاضطرابات على مدى السنوات الماضية. ومن المتوقع أن يستغرق الأمر أسابيع عقب انتهاء الانتخابات قبل انعقاد الجلسة الأولى للبرلمان الجديد وتشكيل الحكومة الجديدة وتنصيبها.