لم تقف قضية الشيخ أبو النعيم مع إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، عند حدود البلاد، بل تعدتها إلى خارجها عندما انبرى الدكتور رشيد نافع، داعية مغربي، من فوق منبر مسجد السنة بمدينة "لاهاي" الهولندية، للطعن في تصريحات لشكر، ومساندة من تصدى لمطالبه. وقال نافع، في خطبة مسجلة نُشرت على موقع اليوتوب، إن "لشكر نطق بالزندقة والإلحاد، ما يدل على أن الحرب على الإسلام يخوضها المنافقون اليوم، لأن الكفار باتوا عدوا ظاهرين، فلجئوا إلى الفريق الآخر الذي يشاركنا في شعائرنا، وفي الانتماء إلى هذا الدين ظاهرا" وفق تعبيره. وأفاد الداعية المغربي، الذي يقيم حاليا في هولندا، بأن "لشكر نسي أن عليه كراما كاتبين يدونون عليه كل كلمة تلفظ بها، وما أشنع الكلام الذي تلفظ به، فهو يدعو بكل حماقة في مجتمع مغربي مسلم إلى تجريم التعدد، وتجريم زواج البنت دون 18 عاما، والمساواة في الإرث بين الجنسين حتى يُرفع الظلم عن المرأة". وانتقد نافع الدعاة إلى الله في المغرب لكونهم "اختاروا الصمت، ولم يصدروا ردودا علمية مبنية على أصول وقواعد من غير جور ولا أحكام"، مبديا استغرابه في نفس الآن من "وزارة الأوقاف والمجلس العلمي الأعلى والمجالس المحلية لعدم تبرؤهم من تلك الخطابات السفلية" على حد تعبيره. وأردف المتحدث، في معرض خطبته تلك، بأن "الذي يرضى بالسكوت خوفا من المنع من الرزق أو الوظيفة، فعليه أن يعلم أن الرزق بيد الله وحده، وأنك إذا غضب لله يفتح الله له أبوابا لا يمكن أن يرجوها في يوم من الأيام". ولفت نافع إلى أنه "عندما نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر، فإننا في نفس الوقت نحذر من الأحكام التكفيرية التي تدعو إلى التفكير التكفيري التفجيري الذي لا هم له سوى الطعن في الإسلام، وفي كل ما هو جميل فيه" يقول خطيب مسجد السنة بلاهاي. وانتقل نافع، الذي كان خطيبا لمسجد التوحيد بالحي الصناعي بالرباط قبل إقامته في هولندا، إلى انتقاد القناة الثانية "دوزيم" لكونها سمحت للممثلة لطيفة أحرار بالتهكم على القرآن، مضيفا أن دوزيم أعلنت إفلاسها في الثمانينيات، وتعيش حاليا على إحسان الشعب المغربي من خلال الاقتطاع ظلما وجورا من أمواله لدعمها" على حد تعبيره.