يبدو أن السلفية التكفيرية قد شرعت هذه الأيام في الاصطفاف على يسار بنكيران، لتسهم على هامشه في التبوريدة.. هكذا، وبعد طلعة أبو الجحيم شاهراً بارود تكفيره، ضد الاتحاد الاشتراكي وقادته ونسائه، ومعه مؤسسات أخرى، ختامها دوزيم، جاءت طلعة المدعو رشيد نافع، لينفث سموم حقده، ويضع حافره على حافر سابقه، ويتهم الاتحاد بالزندقة والإلحاد، معتبراً أن وسائل الإعلام المغربية والسلطات المغربية متواطئة مع ما دعا إليه إدريس لشكر، أي أنهم يشاركونه إلحاده وكفره! بالتأكيد إن كل من يريد أن يبرز ويظهر ويُشهر من أمثال هؤلاء السلفيين التكفيريين، سيخرج ليرمي بسهم وسُمِّ تكفيره الاتحاد ومؤسسات الدولة والمجتمع... إلخ، وهم سيعتبرون ذلك شجاعة وجرأة وإقداماً وبسالة! لكن أمثال هؤلاء من »فرسان« الساعة الخامسة والعشرين، أين كانوا يوم «كان الإرهاب لا يرهبنا والقتل لا يفنينا وقافلة التحرير تشق طريقها بإصرار» ؟ ! وأين كانت جرأتهم وإقدامهم وأقدامهم أو قوائم مطياتهم؟! نعم، يجدر التحفظ إزاء لفظة فرسان، لأنها تعني الذين يمتطون الأفراس.. أما والخيول مربوطة، فدع غيرهم «يتبوردو».