يصر الصحفي بالقناة الثانية صلاح الدين الغماري على الثبات على نمطه في تقديم نشرات أخبار المساء ، والالتزام بترديد عبارات بعينها مرارا و تكرارا . "" فكل من يتابع نشرات صلاح الدين أصبح يتخيل كما لو أن القناة الثانية تخص الغماري بشريط مسجل للأخبار يعيد فيه ترديد نفس الجمل و الكلمات و العبارات ، بل و حتى تقاسيم وجهه تبقى هي هي.. لا تتبدل ولا تتغير ، فقط الذي يتغير هو بذلته. سياق هذا الحديث هو الإصرار الغريب للصحفي صلاح الدين الغماري على إتمام نشراته الإصلاحية بعبارة " نهاية النشرة .. إلى اللقاء " تلازمها حركة رأسية فريدة...و لا أدري إن كان زميلنا مضربا على مشاهدة الفضائيات و على متابعة مذيعي الدرجة الأولى كيف يقدمون نشرات الأخبار ، بأسلوب لبق و جذاب ، تعبر عنه أحيانا قسمات الوجه بحسب طبيعة الخبر ، مع الحرص الدائم على تجديد عبارات السلام و الترحاب و ختم الأخبار بناء على ما تجود به قريحتهم و قاموسهم اللغوي . نتمنى من الغماري صلاح الدين أن يصلح طريقة أدائه لنشرات الأخبار و القطع مع الأساليب الجامدة التي تزداد جمودا في ظل هذا الجو البارد ، و نرجو أن يكون ختام الغماري مع مشاهديه مسكا حتى لا يضطر هؤلاء إلى أخذ زمام المبادرة و مخاطبته : " مللنا نشرتكم .. الوداع" ..