ألغت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الخطبة الموحدة حول الماء التي سبق تعميمها، الأسبوع الجاري، على خطباء المملكة لإلقائها بالمساجد اليوم الجمعة. وكانت مندوبية الشؤون الإسلامية قد توصلت من أحمد التوفيق، وزير الأوقاف، بمراسلة تدعو إلى تبليغ خطبة "نعمة الماء" عاجلا إلى جميع خطباء المساجد، مع "حثهم على وجوب التقيد بها وعدم التصرف فيها". وتوصل الخطباء، مساء الخميس، بإخبار لإلقاء خطبهم الخاصة، وعدم إلقاء الخطبة الموحدة حول الماء. وقد وقف نص الخطبة الملغاة، الذي تتوفر عليه هسبريس، عند كون الماء قوام الحياة، ونعمة عظيمة، تتطلب شكرها، لا باللسان فقط بل أيضا "بحسن التصرف، وحسن الاستغلال، والاقتصاد والترشيد في الاستعمال، سواء كان ذلك في المنزل أو المسجد أو أماكن العمل والدراسة، أو المرافق العامة، أو غير ذلك من المجالات". وذكرت الخطبة الموحدة الملغاة أيضا أن الماء "يواجه اليوم ضغوطا كبيرة لأسباب كثيرة، منها ارتفاع السكان، وزيادة الطلب عليه وتسارع وتيرة التوسع العمراني، والتلوث وتغير المناخ"، وهو ما دفع العالم للسعي إلى "تحقيق الأمن المائي"، وهو ما يوجب "على كل إنسان أن يعتني بهذا الأمر، وأن ينظر في ما يتعلق باستعمال الماء على الوجه الذي يحقق حاجته دون سرف".