قال مسؤولون أمس الاربعاء ان المغرب شرع في تنفيذ خطة لانشاء شبكة من المناطق الصناعية بشمال المملكة لاجتذاب مئات الشركات وايجاد الالاف من فرص العمل. "" واضاف المسؤولون انه لاجتذاب الاستثمارات والمساعدة في انتشال المنطقة الشمالية من الفقر افتتحت الحكومة المغربية أكبر محطة للحاويات قرب مجمع ميناء طنجة على البحر المتوسط وتعكف على انشاء سلسلة من المناطق الصناعية ومناطق التجارة الحرة بالقرب منها. وستخصص هذه المناطق لانشطة صناعية كالنسيج والالكترونيات والمواد الغذائية وتصنيع اجزاء السيارات وهي انشطة تهدف الحكومة المغربية الي زيادة فرص امام صادراتها. وخصص لهذه المناطق خمسة الاف هكتار من الاراضي وتبعد بأكثر من 80 كيلومترا عن ميناء طنجة-المتوسط الذي بدأ العمل به العام الماضي. ويهدف المشروع الى تنمية مناطق صناعية عصرية مندمجة مع الميناء. ويرتبط المغرب باتفاقية للتجارة الحرة مع كل من الاتحاد الاوربي والولايات المتحدة وتريد الحكومة تحويل البلاد الى منصة للصادرات للشركات الاجنبية. وكان المغرب أطلق مشروع طنجة-المتوسط في صيف 2002. ويقول مسؤولون مغاربة ان الصناعة شهدت قفزة نوعية بشمال المملكة حيث وصل عدد المشاريع المسجلة بالمنطقة الحرة لطنجة الى 400 توفر حوالي 40 ألف فرصة عمل. وستستضيف المنطقة الصناعية المخصصة لتصنيع السيارات أكبر مصنع للسيارات في افريقيا لتحالف رينو-نيسان. وتبلغ القيمة الاستثمارية الاجمالية للمشروع ..الذي اعلن في سبتمبر ايلول الماضي ويهدف الي تصنيع سيارات منخفضة التكلفة.. 600 مليون يورو (817 مليون دولار). وقال أحمد رضا الشامي وزير الصناعة والتجارة "الازمة العالمية تجعل من الضروري أكثر من أي وقت مضى تحويل البلاد الى قاعدة صناعية جذابة." وأضاف قائلا "بتطوير هذه المنطقة الصناعية سنعمل على رفع حجم المبادلات داخل ميناء طنجة-المتوسط."