دانت الحكومة الموريتانية، بشدة، التصريحات المنسوبة لرئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أحمد الريسوني، التي وصف فيها وجود جمهورية موريتانيا ب"الغلطة". وقال وزير التعليم الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية، ماء العينين ولد أييه، في مؤتمر صحفي مساء الأربعاء، إن "التصريحات منكرة ومستنكرة، ومدانة ومردودة على صاحبها، ولكل من تلامس هوى في نفسه". كما اعتبر ولد أبيه، خلال الموعد نفسه، أن تصريحات الريسوني "لا تستند لأي مصدر يكسبها الصدقية لأنها ضد الشواهد التاريخية والجغرافية، وصاحبها عندما نطقها تبرأ من كل جلباب للحكمة والمصداقية". وكان أحمد الريسوني، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، قد تطرق إلى استقلال موريتانيا عن المغرب ليثير انتقادات واسعة في "بلاد شنقيط"، حيث خلف قوله ردود فعل غاضبة من لدن الأحزاب والمنظمات. وقال الريسوني، في حديث لموقع "بلانكا بريس"، إن "وجود موريتانيا غلط من الأساس، إلى جانب النزاع في الصحراء"، مؤكدا أن "المغرب ينبغي أن يعود إلى ما كان عليه قبل الغزو الأوروبي لما كانت موريتانيا جزءًا منه"، وفق تعبيره. وأضاف رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أن "بيعة علماء موريتانيا وأعيانها للعرش الملكي ثابتة"، لافتا الانتباه إلى أن "موريتانيا صناعة استعمارية، لكن المغرب اعترف بها على كل حال، وسنترك للتاريخ كلمته في المستقبل".