بدت وجوه الشخصيات الحاضرة في جنازة تشييع جثمان الراحل حسن العمراني، والي جهة الرباطسلا زمور زعير عامل عمالة الرباط، واجمة عليها مسحة من الحزن الرقيق، وهي تلقي عليه النظرة الأخيرة قبل أن يسجى جثمانه، عصر اليوم السبت، بمقبرة الشهداء بالرباط. وحفلت جنازة العمراني، الذي وافته المنية صباح اليوم بعد معاناة طويلة مع المرض، بتواجد شخصيات رسمية رفيعة المستوى، بجانب أفراد أسرة الفقيد، تقدمهم الحاجب الملكي، محمد العلوي، وبعض مستشاري الملك محمد السادس، ورئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، ووزير الداخلية، محمد حصاد، والأمين العام للحكومة، إدريس الضحاك، والوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، الشرقي اضريس. وشهدت مراسيم الجنازة أيضا حضور كل رئيس المجلس الأعلى للحسابات، إدريس جطو، ورئيس مجلس النواب، كريم غلاب، ورئيس مجلس المستشارين، محمد الشيخ بيد الله، والمدير العام للأمن الوطني، بوشعيب الرميل، وعامل سلا، عبد السلام بكرات، الذي كان يعوض العمراني في بعض مهامه عندما اشتد عليه المرض، فضلا عن شخصيات حزبية. التجهم الذي كان طاغيا على سحنة عدد من الشخصيات الحاضرة في مراسيم تشييع جثمان الراحل العمراني، سرعان ما انقلب إلى شيء من الضحك وانطلاقة الأسارير، بعد الانتهاء من دفن والي الرباط، حيث بدا بنكيران بسبحته التي لم تفارق يده ضاحكا بكل أريحية مع نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، وإدريس جطو رئيس المجلس الأعلى للحسابات. وكانت جنازة الراحل العمراني فرصة مواتية لعدد من الشخصيات من أجل اللقاء والحديث في مشاغل "الدنيا"، بعد أن ودعوا أحد رجالات الدولة إلى مستقره الأخروي، حيث دارت أحاديث ثنائية جذبت بالخصوص كلا من أندري أزولاي، مستشار الملك، مع سجان المملكة السابق، مولاي حفيظ بنهاشم، فيما انخرط إدريس جطو والشيخ بيد الله في حديث هامس. وكان الملك محمد السادس قد بعث ببرقية تعزية ومواساة إلى أفراد أسرة الراحل حسن العمراني، أبدى فيها تأثره وأساه لوفاة والي عامل الرباط، مستحضرا ما كان يتحلى به الفقيد من "خلق رفيع، وغيرة وطنية صادقة، وما هو مشهود له به من كفاءة عالية، وتفان وإخلاص ونكران ذات في خدمة المصالح العليا للوطن".