تستعد وزارة الدفاع الإسبانية لهدم مآثر تاريخية في جزيرة النكور المحتلة القريبة من ساحل الحسيمة، إذ أعطت "الضوء الأخضر" لهدم "برج الساعة"، وهو أحد أكثر المباني رمزية في هذا الجيب السليب الذي يقع على بعد حوالي 700 متر من ساحل الحسيمة، والهدف من الخطوة، حسب إسبانيا، يكمن في "تجنب المشاكل الناجمة عن سوء حالة الهيكل المتأثرة بالرطوبة والتحلل". ويعد "برج الساعة" من أكثر المباني المميزة للجزيرة المحتلة. تم تحديد صورتها الظلية في الجزء العلوي من الجزيرة، وهي العنصر الأكثر تميزًا بالعين المجردة من ساحل الحسيمة؛ لكن سيتلاشى وجودها بعد هدمها قريبا. وقدم الجيش الإسباني، من خلال "قيادة الأشغال رقم 1 في مليلية"، مشروعًا إلى وزارة الدفاع لهدم المعلمة. وقالت مصادر إسبانية إن "الهيكل الموجود في الجزيرة يشكل تهديدًا". هذا المشروع ليس الوحيد الذي أطلقه الجيش الإسباني في النكور المحتلة، إذ نقل موقع "فوزبولي" أن مناقصة أخرى تمت لتغيير شبكة الأنابيب التي تزود الجيش الإسباني بمياه الشرب. وكانت هناك تكهنات في بعض المنتديات الإسبانية باحتمال أن يكون نقل الرفات من مليلية المحتلة وجزيرة النكور السليبة بمثابة خطوة أولى لسحب الوحدات العسكرية الإسبانية من المواقع القريبة من بقية التراب المغربي، من أجل استرضاء الرباط في مواجهة التوترات الدبلوماسية. ثم استبعدت مصادر عسكرية إسبانية هذه الخطوة.