نقلت صحيفة إسبانية عن مصدر عسكري أن الجيش الإسباني قرر الإحتفاظ بقواعده العسكرية بالجزر المحتلة القريبة من سواحل الحسيمةوالناظور، هدفه هو مراقبة شبكات الإتجار في المخدرات والهجرة السرية. وذكرت يومية “المساء” في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، إن هذه الجزر وهي أرخبيل اشفارن وشبه جزيرة قميرة “بادس” وصخرة الحسيمة، تعتبر من أكثر المناطق المتنازع عليها في المناطق التي تخضع للسيادة الإسبانية، في وقت يطالب المغرب باسترجاعها باستمرار وضمَّنتها بعض الأحزاب المغربية في برامجها الانتخابية. وحسب المصدر ذاته، تضيف الجريدة محيلة باقي التفاصيل على الصفحة 3، فإن هذه الجزر تحتضن منشآت عسكرية تابعة للقيادة العسكرية العامة في مليلية المحتلة، ولهذا تقوم السلطات الإسبانية بأشغال صيانة سنوية لهذه المنشآت. ويأتي هذا التوضيح مباشرة بعدما كشفت وثيقة أن وزارة الدفاع الإسبانية تنفق أزيد من 100 ألف يورو سنويا على أعمال الصيانة بالمنشآت الموجودة بالجزر المحتلة، حيث ستنفق هذه السنة 106 آلاف يورو، من أجل صيانة آلات الطبخ، والمنشآت الكهربائية والغازية، وكذا غرف التبريد والمياه بهذه الجزر. وتفيد الوثيقة المذكورة أن الجزر الجعفرية أو جزر إشفارن هي أرخبيل مكون من 3 جزر صغيرة غرب البحر الأبيض المتوسط تقع أمام سواحل إقليمالناظور وتخضع لإسبانيا منذ عام 1848. وبالنسبة لجزيرة باديس أو جزيرة قميرة، فهي تقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط شمال المغرب، كانت مرفأ تجاريا مهما لمدينة فاس خلال فترة الحكم الموحدي، وأصبحت تابعة لإسبانيا منذ عام 1564م، وهي الآن قاعدة عسكرية اسبانية تتم إدارتها من قبل مدينة مليلية. أما صخرة الحسيمة أو جزيرة النكور، فهي محتلة من طرف اسبانيا منذ عام 1559 م، وهي جزيرة صغيرة بها حصن وكنيسة والعديد من المنازل، ويضم الحصن الذي بني في الجزيرة حوالي 60 فردا من أفراد الحامية العسكرية الإسبانية.