قال الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إدريس لشكر، اليوم السبت بأكادير، إن حزبه "يحمل شعار الإسلام المتنور ضد تحويل الإسلام للتراتبية التي عرفتها المسيحية والكهنوت". وأضاف لشكر، في كلمته خلال افتتاح أشغال المؤتمر الجهوي للشبيبة الاتحادية، "أن الاسلام الذي يؤمن به هو إسلام الأنوار والإبداع والحقوق وليس إسلام الجمود والظلام" وفق تعبيره. وجاءت تصريحات القيادي اليساري، التي نقلها مراسل وكالة "الأناضول"، ردا على إقدام الشيخ السلفي أبي النعيم، على تكفير لشكر، بعد دعوته إلى مراجعة نظام الإرث وإعادة النظر في القوانين المنظمة لتعدد الزوجات في المغرب. من جهة أخرى انتقد لشكر أداء الحكومة المغربية بعد نحو عامين على تشكيلها، داعيا إياها لفتح تحقيق في قضايا تهريب أموال وفساد. وتوجه المعارض الاشتراكي لشكر بالخطاب إلى الأحزاب المعارضة بالقول إن "دستور المملكة المغربية حي وديناميكي، فإذا لم تعمل الحكومة المغربية على الدفاع على محاربة الفساد وتهريب الأموال نحو الخارج واقتناء عقارات بالخارج، فعلى المعارضة أن تفعل الدستور وتحرك اللجنة البرلمانية لتقصي الحقائق". وأبدى لشكر استعداد حزبه الانخراط في تشكيل أية لجنة برلمانية لمساءلة عبد الإله ابن كيران رئيس الحكومة، رافضا منطق رئيس الحكومة في تدبير الحوار الاجتماعي في المغرب بمنطق التوافق، بالقول إن "التوافق يرتبط بالإطار العام والإطار العام هو القوانين التنظيمية والانتخابات المقبلة والجهوية الموسعة".