جرى بمدينة الرباط، توقيع اتفاقية الاستثمار، إلى جانب آخر الوثائق الإدارية والتنظيمية للانطلاقة العملية والتجارية لمشروع "مدينة طنجة للتكنولوجيا محمد السادس"، وذلك بعد استكمال مرحلة الإعداد التقني والتفاوضي لمختلف جوانب المشروع. وقال عمر مورو، رئيس مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، بهذه المناسبة، إن التوقيع على هذه الوثائق يأتي اليوم كمرحلة مهمة لإنجاز مشروع "مدينة محمد السادس طنجة-تيك"، موردا أن "هذا المشروع الهيكلي يشكل ثمرة الرؤية السامية للملك محمد السادس المتفق عليها مع الجانب الصيني خلال الزيارة السامية للصين سنة 2016، ويهدف لإنشاء مدينة صناعية-ذكية مستدامة ومتكاملة تجعل من المغرب مركزًا صناعيا أساسيًا بالمنطقة وشريكا استراتيجيا لواحدة من أهم القوى الاقتصادية العالمية في القرن 21". وأشار رئيس جهة طنجةتطوانالحسيمة إلى أن هذه المدينة ستؤسس لقطب صناعي ضخم يعزز جاذبية المغرب وقدرته التنافسية على الساحة الدولية؛ إذ تضم في مرحلتها الأولى منطقة حرة تبلغ 467 هكتارا، مهيأة لاستقبال أكثر من 200 شركة، وستوفر ما يقارب 60 ألف فرصة عمل على المدى الطويل. يشار إلى أن هذه الاتفاقية تضم كلا من وزارة الصناعة والتجارة، ووزارة الاقتصاد والمالية، ووزارة التجهيز والماء، وولاية جهة طنجةتطوانالحسيمة، ومجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، وشركة تهيئة طنجة تيك (SATT)، وبنك أفريقيا، ووكالة تهيئة ميناء طنجة المتوسط (TMSA) من الجانب المغربي. كما تضم من الجانب الصيني كلا من شركة "بيجين زونكلو للتطوير العمراني"، وشركة الصين للاتصالات والإعمار ذات المساهمة المحدودة، والشركة الصينية للطرق والقناطر، بالإضافة إلى شركة الاستثمارات الصينية للاتصالات والإعمار. جدير بالذكر أن شركة تهيئة طنجة تيك (SATT) برأسمال قدره 500 مليون درهم، تتكلف بتنفيذ هذا المشروع الذي يتوقع إنجازه بغلاف استثماري يناهز مليار دولار، أي ما يقارب 9 مليارات ونصف مليار درهم، على مساحة إجمالية تقدر ب 2167 هكتارا.