أصيب العشرات من النزلاء بأحد الفنادق المصنّفة 5 نجوم بمدينة السعيدية بمضاعفات صحية في ساعات متأخرة من ليلة السبت-الأحد الماضية، دون معرفة أسبابها. في المقابل، أكدت أسرة تتواجد حاليا في الفندق أن هذه المضاعفات الصحية ظهرت على أفرادها، إلى جانب آخرين من النزلاء والمستخدمين بالفندق في خدمات النظافة والإطعام، بعد وجبة عشاء الليلة المذكورة، موردة أنها "ناتجة عن تسمّم غذائي". وأبرزت الأم في هذه الأسرة، في حديث إلى هسبريس، أنها شعرت بعد الوجبة المذكورة، إلى جانب زوجها وبنتيها، بالغثيان والإسهال، مشيرة إلى أن حالة استنفار شهدها الفندق في حدود الثالثة من صباح يوم الأحد، بعد تعالي صراخ مجموعة من النزلاء الذين شعروا بالأعراض نفسها. ودفعت هذه الحالة إدارة الفندق إلى إشعار السلطات المحلية التي حلت بعين المكان بصحبة أطر طبية وتمريضية، حيث اقتصر الأمر في البداية، وفق المتحدثة ذاتها، على حصول النزلاء على الإسعافات كالحقن، قبل الاضطرار إلى نقل مجموعة منهم إلى المستشفى. وقالت: "الأطباء لم يمنحونا أي وثيقة أو شواهد طبية أو تقرير يوضح حالتنا الطبية والصحية، واكتفوا بتقديم الأدوية والحقن لعلاج الإسهال والقيء وارتفاع درجة الحرارة"، داعية إلى تمكينهم من أي وثيقة تحدد حالتهم الطبية. وعن طبيعة الوجبة التي تناولتها الأسرة قبل ظهور هذه الأعراض، قالت المتحدثة: "وجبة العشاء كانت متنوعة (بوفيه)، وهو ما يجعل التكهن بسبب التسمم غير ممكن"، مبرزة أن السؤال ذاته طرح عليهم من طرف الطبيب الذي عاين حالتهم. من جانبه، أكد مصدر من داخل الفندق أنه إلى حدود الساعة يجهلون سبب الأعراض التي ظهرت على الزبائن، مبرزا أن إدارة الفندق تنتظر تقرير الجهات المختصة والسلطات المحلية، وسيتم إصدار بلاغ للرأي العام بهذا الشأن. وأكد أن السلطات حضرت إلى عين المكان وعاينت الواقعة، في انتظار ما ستسفر عنه الأبحاث. وكان المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية "أونسا" حل بالفندق المذكور مباشرة بعد الواقعة، حيث عمل على أخذ عينات من الأطعمة المقدمة خلال ذلك اليوم قصد فحصها.