يتواصل مسلسل التقارب المغربي الإسرائيلي؛ إذ التقى عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، مساء الاثنين، وزير التعاون الإقليمي في الحكومة الإسرائيلية عيساوي فريج بمقر الوزارة بالرباط. ويأتي هذا اللقاء تتويجا لسلسلة من الاجتماعات التي تروم تبادل الخبرات والتجارب، فضلا عن تشجيع حركية الطلبة والباحثين، وتطوير برامج مشتركة للبحث العلمي في المجالات ذات الاهتمام المشترك، كالطاقة الخضراء والفلاحة المستدامة والقطاع الصحي، بالإضافة إلى مجال الصناعات الحديثة. وفي هذا الصدد، قال عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، إن اللقاء الذي جمعه بوزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي "يأتي في إطار التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى تحقيق التقارب مع إخواننا الإسرائيليين". وشدد المسؤول المغربي على أن المغرب وإسرائيل اتفقا على تطوير البحث العلمي وإجراء تبادل الخبرات والتجارب، خاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة والرقمنة، مبرزا أن "المغرب يطمح إلى فتح آفاق واسعة مع إسرائيل في ما يتعلق بالبحث العلمي". من جانبه، قال وزير التعاون الإقليمي في الحكومة الإسرائيلية عيساوي فريج إن هدف الزيارة هو تحقيق التقارب والتعايش مع المملكة المغربية، مبرزا أن الملك محمدا السادس أرسى معالم هذا التقارب ودفع به إلى الأمام. وشدد فريج، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، على أن "المغرب يمثل دولة تعايش وسلام، وشريك أساسي لدولة إسرائيل"، داعيا إلى الاهتمام بالمواطن لأنه هو أساس أي عملية سلام بين المغرب وإسرائيل. وأضاف أن أي خطوة نحو المستقبل تبدأ أولا بإرساء الحوار وقيم التعايش بين الشعبين، مبرزا أن التقارب المغربي الإسرائيلي في الطريق الصحيح. وفي السباق ذاته، التقى رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي دافيد غوفرين، صباح الاثنين، بوزير التعاون الإقليمي الاسرائيلي عيساوي فريج. وكتب رئيس المكتب الإسرائيلي في صفحته على "توتير": "تحدثت مع الوزير حول تطور العلاقات المغربية الإسرائيلية التي تتقوى بفضل المبادرات الثنائية، تطرقنا أيضا لموضوع برنامج زيارته الرسمية للمملكة واجتماعاته مع الوزراء والمسؤولين المغاربة. أسبوع حافل ينتظر الوزير وفريق عمله".