استقبل عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، اليوم الأربعاء بمدينة مراكش، كلا من أكينوومي أ. أديسينا، رئيس البنك الإفريقي للتنمية، وأليس أولبرايت، المديرة التنفيذية لشركة تحدي الألفية، التي تقود وفدا أمريكيا يضم مسؤولين حكوميين ومستثمرين أمريكيين رفيعي المستوى، ورون بوسبي، رئيس الغرفة السوداء بالولاياتالمتحدةالأمريكية. وشكلت هذه اللقاءات، التي تمت مع كل مسؤول على حدة، بحضور نادية فتاح العلوي، وزيرة الاقتصاد والمالية، ويونس سكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، ومحسن جازولي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية، مناسبة لتجديد التأكيد على علاقات التعاون الجيدة التي تربط بين المغرب والولاياتالمتحدةالأمريكية والبنك الإفريقي للتنمية. وعلى هامش هذا الاجتماع، عبرت أليس أولبرايت، رفقة الوفد المرافق لها، عن ارتياحهم لمستوى التعاون مع المملكة المغربية؛ لأن للشراكة التي تربط المملكة المغربية والولاياتالمتحدةالأمريكية آفاقا جديدة، تماشيا مع النجاحات التي قام بها المغرب على مختلف المستويات والأصعدة، تحت قيادة الملك محمد السادس. وعن هذه اللقاءات، قال رئيس الحكومة المغربية: "كانت المباحثات مع رئيس البنك الإفريقي جد مهمة، لأنها تناولت آفاق تنمية هذه المؤسسة المالية، ومواكبة المغرب لها، ومواكبتها للاستثمارات التي تقوم بها المملكة المغربية، مضيفا: "يعتقد أكينوومي أ. أديسينا أن أولويات بلادنا في إطار المشروع التنموي إجراءات صائبة، وسيقوم بتتبعها من خلال التمويلات التي ستخصص للمشاريع الكبرى". أما اللقاء الثاني، والذي عقد مع أليس أولبرايت، المديرة التنفيذية لشركة تحدي الألفية، فتناول شق الاستثمار وإمكانياته، ومواكبة عدد كبير من الوكالات التي حضر رؤساؤها، يورد أخنوش، الذي أوضح أن "هذه الوفود تنظر إلى المغرب كشريك كبير، وسيتواصلون مع المملكة المغربية بخصوص الإمكانيات وفرص الاستثمار. كما تناولنا برنامج تحدي الألفية، الذي خصص لبلادنا حوالي مليوني دولار، لتمويل مشروعين ناجحين، يقترب الثاني منهما من نهايته". وعن مكانة المغرب في نظر الوفد الأمريكي، قال عزيز أخنوش: "تثق الولاياتالمتحدةالأمريكية في برامج المملكة المغربية، ومستعدة لمواكبة جميع المشاريع التي يتم التخطيط لتنزيلها من طرف الملك محمد السادس، لتحقيق التنمية المستدامة". وأكد رئيس الحكومة أن المغرب مستمر في تنفيذ مختلف التزاماته فيما يخص برنامج تحدي الألفية الموقع بين حكومة المملكة المغربية ونظيرتها الأمريكية ممثلة ب"هيئة تحدي الألفية"، ونوه بالتقدم المسجل على مستوى تنفيذ مختلف المشاريع التي يشملها برنامج التعاون "الميثاق الثاني"، مشيرا إلى أن موضوعات الميثاق المتمثلة في التربية والتكوين والشغل وإنتاجية العقار توجد في صلب أولويات الحكومة. وأجمعت تصريحات كل من رئيس النبك الإفريقي ورئيس الغرفة السوداء بالولاياتالمتحدةالأمريكية على تنشيط مسارات التعاون الثنائي وإعطائه زخما جديدا، وتشجيع مبادرات الاستثمار، من أجل فتح آفاق جديدة وواعدة أمام تقوية وتطوير وتوسيع إطار التعاون مع المملكة المغربية. يذكر أن ألبرايت تقود وفد مبادرة "ازدهار إفريقيا" الأمريكية إلى قمة الأعمال الأمريكية الإفريقية، التي تنظم من 19 إلى 22 يوليوز الجاري، ويستضيفا مجلس الشركات المعني بإفريقيا والمملكة المغربية، التي تهدف إلى تعزيز التجارة والاستثمار بين الدول الإفريقية والولاياتالمتحدةالأمريكية. يشار إلى أن الغرفة السوداء تضم أزيد من 50 ألف منخرط، يمثلون مقاولات مستثمرة في مجالات التجارة والصناعة. أما مؤسسة تحدي الألفية فهي وكالة مساعدات خارجية أمريكية ثنائية أسسها الكونغرس الأمريكي عام 2004، وتقدم المنح للبلدان التي تتوفر على سياسات اقتصادية جيدة وإمكانات للنمو الاقتصادي.