قالت كامالا هاريس، نائبة رئيس الولاياتالمتحدة الأميركية، إن القارة الإفريقية تتوفر على مؤهلات عدة تسمح بالخروج من أزمات الأمن الغذائي وجائحة "كوفيد-19′′، وتتيح تحقيق الأجندة الإفريقية 2063. وأضافت هاريس في كلمة مسجلة بثت في افتتاح الدورة الرابعة عشرة لقمة الأعمال الأميركية الإفريقية، اليوم الأربعاء بمراكش، إن إفريقيا تتوفر على مؤهلات النمو والطلب والطاقات الشابة، وهي عناصر كافية للنهوض بالوضع الاقتصادي فيها. ووجهت نائبة رئيس أميركا شكرها إلى الملك محمد السادس على احتضان المغرب الدورة الرابعة عشر للقمة، وأكدت أنها والرئيس جو بايدن يعترفان بأهمية القارة الإفريقية التي ستخصص لها قمة في العاصمة واشنطن نهاية شهر دجنبر المقبل. وذكرت هاريس أن القمة الأميركية الإفريقية المرتقبة نهاية السنة الجارية، ستسمح بتقاسم التجارب وضمان الإقلاع الاقتصادي والشراكات النموذجية بين إفريقيا وأميركا، وقالت إن لقاء مراكش سيساهم في إرساء هذه الشراكات ويبرز تجارب القطاع الخاص في النهوض بالتنمية المستدامة والنمو والإقلاع الاقتصادي من خلال شراكات مثالية مع القطاع العام. وأقرت المسؤولية الأميركية ذاتها بأن إفريقيا من أكثر القارات نمواً، بتعداد سكاني يناهز حوالي 1,7 مليار نسمة، وهي قارة تنفرد بكونها شابة ومتصلة وتتوفر فيها عناصر الازدهار والنمو. وذكرت أن بلادها استثمرت ما يناهز 700 مليار دولار في القارة الإفريقية للنهوض بالنمو والتنمية المستدامة، ودعم ريادة الأعمال والتجديد والابتكار. وتسعى أميركا لتجديد شراكتها مع إفريقيا عبر تطوير التمويل، والدعم التقني ودعم مختلف التعديلات الواجب إدخالها على الإطارات القانونية من أجل ضمان شراكات حقيقية. وقالت هاريس إن قمة مراكش تكشف عن الفرص الذهبية للتعاون بين إفريقيا وأميركا، مشددة على أن نجاح اللقاء سيفيد الأميركيين والأفارقة ويساهم في دخول الشراكة بينهما منعطفا تاريخيا. يشار إلى أن الوفد الأمريكي المشارك في القمة إلى جانب وفود رسمية من دول القارة وممثلي القطاع الخاص من أميركا وإفريقيا، ترأسته أليس ألبرايت، الرئيسة المديرة العامة لمؤسسة تحدي الألفية. جدير بالذكر أن الدورة الرابعة عشرة لقمة الأعمال الأميركية الإفريقية تنظم بمبادرة من "مجلس الشركات المعني بإفريقيا"، بشراكة مع المملكة المغربية، تحت شعار "لنبن المستقبل معا". وتهدف القمة إلى تعزيز التجارة والاستثمار بين الدول الإفريقية والولاياتالمتحدةالأمريكية، كما تشكل فرصة لتعزيز مكانة المغرب باعتباره البلد الإفريقي الوحيد الذي تربطه اتفاقية تبادل حر مع أميركا. وتناقش القمة، من خلال حلقات نقاش وموائد مستديرة، جملة من أولويات القارة الإفريقية، مثل الأمن الغذائي والصحة والزراعة والانتقال الطاقي والتكنولوجيا الحديثة. يشار إلى أن مجلس الشركات حول إفريقيا تأسس سنة 1993، وهو هيئة أميركية خاصة يتمحور نشاطها حول إفريقيا، وتنظم قمة الأعمال الأميركية الإفريقية بشكل سنوي تحفيزا للاستثمار وبناء شراكات.