نظم سكان سبتة احتجاجا، ليل الجمعة، في ساحة "لوما كولمينار "بسبب فترات الانتظار الطويلة التي كانوا يتحملونها للعبور خارج المدينةالمحتلة. الاحتجاجات جاءت بعد طول ساعات الانتظار دون أن يتمكنوا من المغادرة؛ مما دفعهم، حوالي الساعة الواحدة صباحا، إلى التمركز عند مخرج الثغر المحتل للاحتجاج. وندد المتضررون بأنهم كانوا في المتنزه لأكثر من 4 ساعات، ولم يُسمح إلا لمركبات عملية "مرحبا 2022" بالمغادرة، لذلك حاولوا إغلاق الطريق حتى سُمح لهم باستعمال المعبر البري. وطالب المحتجون بأن يتم منح السكان دورا إلى جانب مركبات عملية "مرحبا"، وانتهت الاحتجاجات بوصول عدد من ضباط الشرطة لتهدئة الأمور في "معبر تراخال". وحسب ما نقلته مصادر إسبانية خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، غادرت سبتة 2351 مركبة؛ منها 787 مقيمة و1564 غير مقيمة. وقد خاضت الجالية المغربية، نهاية الأسبوع الماضي، احتجاجات بمعبر سبتة بسبب طول ساعات الانتظار؛ وهو ما دفع السلطات الإسبانية إلى إعطاء الأولوية في المرور لمركبات عملية مرحبا. ويأتي هذا الاحتجاج الجديد وسط تخوفات من أن تزداد شدة الازدحام اليوم لكونه آخر يوم للمرور لمن يرغبون في قضاء عيد الأضحى في المغرب. وتعمل سلطات مدينة سبتةالمحتلة بالتنسيق مع السلطات المغربية من أجل إتاحة أكبر قدر ممكن من المرونة للمرور، عبر تفعيل خطط استثنائية؛ من بينها فتح مسارات جديدة، وتوسيع الممرات، إلى جانب تعزيز الموارد البشرية، وتكييف الجداول الزمنية مع عدد المسافرين. وسبق أن أفاد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بأن الأرقام الأولية المتعلقة بعملية عبور "مرحبا 2022" تؤكد عودة المغاربة المقيمين في الخارج بأعداد متزايدة، بعد سنتين من جائحة كوفيد-19. من جانبه، أوضح مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، خلال ندوة صحافية عقب اجتماع مجلس الحكومة، الخميس الماضي، أن بوريطة أبرز، خلال عرض قدمه حول المعطيات والتدابير المتعلقة بعملية عبور "مرحبا 2022′′، أنه قد اتخذت جملة من الإجراءات ترتكز على خمسة محاور أساسية؛ تهم ضمان انسيابية حركة التنقل، ووضع بنيات تحتية خدماتية، وتوفير شروط السلامة والأمن، والتواصل والمواكبة الإدارية، فضلا عن المصاحبة القنصلية، لاستقبال الوافدين في أحسن الظروف.