نفى أحمد الدغرني رئيس الحزب الديمقراطي الأمازيغي المنحل المعلومات التي نشرتها جريدة "الصباح" يوم الاثنين الماضي ، عن وجود توجه لدى ناشطين أمازيغ لتأسيس حزب جديد باسم "حزب المستقبل"، واعتبر ذلك "مجرد بالون اختبار" من صنع جريدة "الصباح" و"من يقف وراءها"، أما على الأرض فإنّ ما نشرته لا يمت للأمازيغ ولمشاريعهم بأية صلة، وفق تعبيره. "" وشبّه "الدغرني" في تصريحات خاصة ل "قدس برس"، ما نشرته جريدة "الصباح" عن "حزب المستقبل" المرتقب، بقصة الغراب الذي جاء ليعلِّم قابيل كيف يواري سوأة أخيه هابيل.
وقال الدغرني "ما نشرته جريدة "الصباح" عن أنّ مجموعة من الناشطين الأمازيغ يجرون اتصالات لتأسيس حزب المستقبل، كلام لا علاقة له بالواقع ولا بمشاريع أي من التيارات الفاعلة في المشهد السياسي الأمازيغي".
وأضاف الدغرني "أعتقد أنّ القصة بكاملها أشبه بقصة الغراب الذي جاء ليعلم قابيل كيف يواري سوأة أخيه، فالحكومة التي رفضت السماح للحزب الديمقراطي الأمازيغي بالعمل شعرت بأنها أخطأت القرار، ولذلك جاءت جريدة "الصباح" لتواري سوأتها وتتحدث عن حزب للأمازيغ ولكن هذه المرة تحت اسم حزب المستقبل، وهو أمر غير موجود لدى الأمازيغ المغاربة"، على حد تعبيره.
على صعيد آخر قلل الدغرني من أهمية الحديث عن منح الترخيص لقناة ناطقة باللغة الأمازيغية، واعتبره مجرد قرار "تسويفي واستهلاك سياسي لا أكثر ولا أقل"، وقال السياسي المغربي "الحديث عن أنّ الحكومة قرّرت الترخيص لقناة تلفزيونية ناطقة بالأمازيغية هو أشبه باللغم، فقد أجّلوا القرار عاماً آخر، وفي هذا العام حزب الاستقلال سيعقد مؤتمره، وستجري انتخابات جديدة، قد تأتي بحكومة جديدة، والحكومة الجديدة ستأخذ وقتاً في إعادة قراءة القرار، وبالتالي فإنّ مشروع القناة الأمازيغية الذي كان موعده في العام 2007 قد يأخذ سنوات أخرى قبل أن يرى النور، وبالتالي لا يمكن النظر إلى القرار إلاّ باعتباره شكلاً من أشكال التسويف والاستهلاك السياسي، لا أكثر ولا أقل"، على حد وصفه.