احتضن المقر المركزي لحزب التجمع الوطني للأحرار بمدينة الرباط، فعاليات المنتدى الجهوي للشبيبة التجمعية بجهة الرباطسلاالقنيطرة حول موضوع "السياسات الحكومية بين تعزيز ركائز الدولة الاجتماعية وتثمين الرأسمال البشري"، بإشراف وتأطير من ثلة من الأساتذة الجامعيين وقيادات الحزب. وتميزت أشغال هذا المنتدى بحضور نوعي لشباب "الأحرار" من مختلف أقاليم جهة الرباطسلاالقنيطرة، الذين أبانوا على قدر كبير من المسؤولية والحرص الجماعي على إنجاح هذه المحطة، وتدبير النقاش بشكل حضاري ومسؤول، وفق البلاغ الختامي للمنتدى الجهوي. لحسن السعدي، رئيس الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، أكد في كلمة توجيهية على الدور المتميز الذي تلعبه الشبيبة التجمعية في تأطير الشباب والإنصات الدائم لقضاياهم، مبرزا أن توالي تنظيم المنتديات الجهوية يؤشر بالملموس على أن الشبيبة التجمعية تتوفر على كفاءات وطاقات شابة تلعب دورها في تعزيز مكانة الحزب على جميع المستويات بما يساهم في تواصل القرب والترافع على مختلف قضايا الشأن العام الوطني والمحلي. وركزت المداخلات، وفق بلاغ صحافي توصلت به هسبريس، على أهمية البرامج والسياسات الحكومية في تنزيل مشروع الدولة الاجتماعية بما يضمن المساواة وتكافؤ الفرص وتحقيق الكرامة الإنسانية، معتبرة المشروع المجتمعي، الذي تنخرط فيه بلادنا بقيادة الملك محمد السادس، موجها حقيقيا نحو تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. وبعد نقاش مستفيض وتبادل وجهات النظر بين المشاركين، هنأت الشبيبة التجمعية المنتخب المغربي بمناسبة تتويجه بطلًا للبطولة العربية لكرة القدم داخل الصالات للمرة الثانية على التوالي. كما باركت للملك محمد السادس ولكل الشعب المغربي حلول مناسبة عيد الأضحى المبارك، مشيدة بمجهودات الحكومة في تتبع وضعية الأضاحي بما يضمن السلامة الصحية للمواطنين والمواطنات. ونوه المصدر ذاته بالمجهودات الحكومية الكبيرة بإخراج 22 مرسوما تطبيقيا متعلقا بتنزيل ورش الحماية الاجتماعية في وقت وجيز وبسرعة قياسية، ما من شأنه فتح باب التأمين الصحي أمام 11 مليون مواطن ومواطنة من العمال غير الأجراء. وأشاد البلاغ بالدور الهام الذي تقوم به الحكومة من أجل الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطن في ظل موجة الغلاء العالمية، الذي كان آخره تقديم دعم رابع لمهنيي النقل والمصادقة على مشروع مرسوم يقضي برصد 16 مليار درهم إضافية لمواصلة دعم نفقات صندوق المقاصة. ونوهت الشبيبة التجمعية بالاتفاقية الحكومية لمراجعة الهندسة التكوينية للأساتذة، من خلال رفع جودة التكوين، ومراجعة برامجه، مبرزة أن هذا المعطى يشكل استثمارا حقيقيا يهم الرأسمال البشري، وسيمكن من استهداف 20 ألف مدرس سنويا، والرفع من مستوى الأستاذة والأستاذ تكوينا وعناية وتحفيزا، مما سيساهم في الرفع من جودة التربية والتكوين بالبلاد. وأشادت بالتقدم الإيجابي والملموس في تنزيل برنامج أوراش، مستحضرة توصل أزيد من 30 ألف مستفيد ومستفيدة بأجورهم في إطار هذا البرنامج الذي انطلق منذ ثلاثة أشهر، وتقديم تكوينات لأزيد من 2000 جمعية. كما دعت الشبيبة التجمعية بجهة الرباطسلاالقنيطرة الى ترشيد استعمالات المياه، وتكثيف الحملات التحسيسية بما يضمن الحفاظ على الموارد المائية في ظل قلة التساقطات المطرية وآثار التغيرات المناخية.