اختتم أمس السبت المنتدى الجهوي للشبيبة التجمعية بجهة درعة تافيلات، في موضوع "الدولة الاجتماعية ورهانات التنمية الاقتصادية"، أشرف على تأطير محاوره ثلة من قيادات الحزب، وأعضاء الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية. وتميزت أشغال هذا المنتدى، وفق بلاغ توصلت به القناة، بحضور نوعي ومتميز لمختلف أقاليم جهة درعة تافيلالت، الذين بصموا على قدر كبير من المسؤولية والحرص الجماعي على إنجاح هذه المحطة، وتدبير النقاش بشكل حضاري وراقي. وافتتح المنتدى بكلمة توجيهية أكد من خلالها لحسن السعدي رئيس الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية على الدور المتميز الذي تلعبه الشبيبة التجمعية في تأطير الشباب والانصات الدائم لقضاياهم، في انسجام وتناغم تام مع الدينامية التي يقودها عزيز أخنوش رئيس الحزب منذ خمس سنوات. كما ركزت مختلف المداخلات حول أهمية مشروع الدولة الاجتماعية في ضمان المساواة وتكافئ الفرص، "معتبرين هذا المشروع المجتمعي، الذي تنخرط فيه بلادنا بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصر الله، موجها حقيقيا نحو تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية لبلادنا". وبعد ساعات من النقاش وتبادل الآراء بين المشاركين، خلصت الشبيبة التجمعية بجهة درعة تافيلالت إلى مواقف تعبر في أولها " عن أحر التعازي والمواساة على إثر الأحداث الأليمة التي راح ضحيتها مجموعة من المهاجرين غير القانونيين المنحدرين من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، خلال محاولة تسلق السياج الحديدي بين مدينتي الناظور ومليلية، منوهين في ذات الوقت بمهنية قواتنا العمومية ومجهوداتها الكبيرة في سبيل الحفاظ على النظام العام واستقرار المنطقة". مع تحميل مسؤولية الحادث الأليم للشبكات الدولية المختصة في تهريب البشر، والتي تستغل الظروف الاجتماعية والإنسانية لمواطني بعض الدول الإفريقية؛ يضيف البلاغ. كما تم التنويه بالمجهودات الحكومية الكبيرة بإخراج 22 مرسوما تطبيقيا متعلقا بتنزيل ورش الحماية الاجتماعية في وقت وجيز وبسرعة قياسية، ما من شأنه فتح باب التأمين الصحي أمام 11 مليون مواطن ومواطنة من العمال غير الأجراء؛ ودعا المنتدى للإنخراط الجماعي في ورش التغطية الصحية لمواكبة المجهودات الحكومية بما يضمن إيجاد أداة تمويلية تأمينية تتسم بالكفاءة والاستدامة في استخدام الموارد البشرية، "كما تطالب الحكومة بالعمل بنفس المنهجية المتسمة بالسرعة والفعالية لضمان إدماج المستفيدين من نظام راميد في ورش التغطية الصحية لتحقيق الإنصاف والعدالة الاجتماعية في الحصول على خدمات صحية جيدة ومستدامة"؛ في السياق ذاته، أشادت الشبيبة بالدور الهام الذي تقوم به الحكومة من أجل الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطن في ظل موجة الغلاء العالمية، "والتي كان آخرها مصادقة الحكومة على مشروع مرسوم يقضي برصد 16 مليار درهم إضافية لمواصلة دعم نفقات صندوق المقاصة، إضافة إلى تخصيص مليار درهم لفائدة مهني النقل"؛ وتم التنويه أيضا بالاتفاقية الحكومية لمراجعة الهندسة التكوينية للأساتذة، من خلال رفع جودة التكوين، ومراجعة برامجه، مما يشكل استثمارا حقيقيا يهم الرأسمال البشري، حيث سيمكن من استهداف 20 ألف مدرس سنويا، والرفع من مستوى الأستاذة والأستاذ تكوينا وعناية وتحفيزا، "الأمر الذي سيساهم في الرفع من جودة التربية والتكوين ببلادنا". كما تمت الإشادة عاليا ببرنامج الحكومة للارتقاء بالمنظومة الصحية برؤية شمولية مندمجة ومتكاملة تتجاوز الإصلاحات الجزئية والسطحية، "تمكن من إحداث نقلة نوعية تمنح بلادنا منظومة صحية جذابة تستجيب دون تمييز لتطلعات كل مواطنيها، في تلقي العلاجات الضرورية وحفظ كرامتهم والاستجابة لأولوياتهم، وتمكنهم من الاستفادة من خدمة عمومية لائقة"؛ إلى جانب ذلك، أشاد المشاركون بمناورات الأسد الإفريقي التي تقام على الصحراء المغربية بتنسيق مشترك مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، "وهو ما الأمر الذي يحمل دلالات بالغة الأهمية تؤكد السيادة المغربية الإدارية والعسكرية والأمنية للمغرب على كامل ترابه، والاستعداد للدفاع عن أراضيه ضد أي تهديدات تهدد وحدته الترابية كما يشكل ذلك تكذيبا لما تحاول جبهة البوليساريو الانفصالية الترويج له من خلال أخبار زائفة وبروباغندا تعتمد تزوير الحقائق حول ما يقع في المنطقة"؛ التنويه الكبير أيضا لامس " بالنجاحات المتتالية للمنتديات الجهوية للشبيبة التجمعية بكل من الداخلة وأكادير والعيون و وارزازات في أقل من شهر، وذلك في أفق تنظيم منتديات بباقي الجهات الثمانية الأخرى قبل منتصف غشت المقبل ما يعبر عن دينامية حقيقية في تأطير الشباب والشابات بمختلف ربوع المملكة في انسجام تام مع الدينامية التي يعرفها الحزب تحت قيادة الأخ الرئيس عزيز أخنوش". وختم البلاغ بالتنويه بالأداء الجيد الذي يبصم عليه المنتخب المغربي لكرة القدم داخل القاعة في البطولة العربية التي تحتضنها المملكة العربية السعودية "وتتمنى المزيد من التوفيق لهذا المنتخب الطموح الذي يشرف الكرة المغربية في كل المحافل الدولية".