افتتحت الشبيبة التجمعية بجهة درعة تافيلالت، اليوم السبت بمدينة ورزازات، أشغال المنتدى الجهوي حول موضوع "الدولة الاجتماعية ورهانات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية". وحضر أشغال المنتدى ذاته عضو المكتب السياسي للحزب أنيس بيرو، وأعضاء الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، وأعضاء المنظمة الجهوية للشبيبة التجمعية بدرعة تافيلالت، وعدد من المنتخبين المنتمين إلى الحزب، وأعضاء آخرون يمثلون الأقاليم الخمسة بالجهة. وفي كلمته بالمناسبة، أعرب يوسف شيري، رئيس المنظمة الجهوية للشبيبة التجمعية لجهة درعة تافيلالت، عن استنكاره ما وقع أمس الجمعة بمدينة مليلية المحتلة، حيث قام العديد من المهاجرين الأفارقة المنحدرين من جنوب الصحراء بالهجوم على المدينة، ما خلف مجموعة من الضحايا في القوات العمومية، مستنكرا أيضا بشدة "هذه الأفعال المشينة التي تمس استقرار البلاد"، ومشيدا ب"المجهودات الجبارة التي تقوم بها القوات العمومية، لاستتباب الأمن". وأوضح شيري أن "الحزب استطاع أن يصل إلى شباب يجمع بين الكفاءة والمواطنة والنشاط الحزبي والتواجد في مراكز القرار"، مضيفا أن "البلاد تحتاج إلى شبابها بدون استثناء من أجل تحقيق التنمية المنشودة في جميع المجالات"، ولافتا إلى أن "دور هذا المنتدى هو زرع روح المواطنة في الشباب"، وفق تعبيره. كما أشاد المتحدث ذاته ب"الدور الناجح للشباب في العمل السياسي، خاصة في جهة درعة تافيلالت"، موضحا أن "الدليل على هذا النجاح هو حصول الحزب على نتائج مهمة في الانتخابات الجماعية والبرلمانية الأخيرة"، ومؤكدا أن "جميع ممثلي الحزب في الغرفة الأولى من البرلمان حصلوا على مقاعدهم، بالإضافة إلى أعضاء الجهة، والمجالس المنتخبة، حيث حصل الحزب على 45 في المائة من مقاعد المجالس الترابية في درعة تافيلالت"، وفق تعبيره. وأكد رئيس المنظمة الجهوية للشبيبة التجمعية بدرعة تافيلالت أن "الهدف الأول والأساسي الذي يجمع مكونات حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي يترأسه عزيز أخنوش، هو حب الوطن والغيرة عليه من كل شيء قيد يمسه بسوء أو مكروه، سواء من قريب أو من بعيد"، داعيا الشباب إلى "الوقوف في وجه كل من له سوء النية لضرب استقرار هذا البلد الأمين، والوقوف جنودا مجندين وراء قائد الأمة الملك محمد السادس نصره والله وأيده". وفي حديثه عن الأزمة الاقتصادية، أكد لحسن السعدي، رئيس الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، أن "الملك وشعبه دائما في لحمة لتجاوز الأزمات"، مضيفا أن "الأزمة الاقتصادية الحالية مستوردة من الخارج، وسيتم التعامل معها إلى أن يتم التغلب عليها، كما جاء على لسان رئيس الحكومة، عزيز أخنوش"، وفق تعبيره. وأضاف السعدي، في كلمته بالمناسبة، أن "الحزب في حاجة إلى شبيبة تنبه الحكومة إلى مطالب الشارع العام وتساهم في اقتراح الحلول، شبيبة تكون ضمير الوطن والمواطن داخل الحزب"، وزاد: "نحن لا نريد شبيبة تساند فقط أو تطبل وتصفق، بل نريد شبيبة تمارس السياسة بأخلاق". وعرف اللقاء المشار إليه إلقاء مجموعة من الكلمات، منها كلمة أنيس بيرو، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، الذي تحدث عن دور الشبيبة التجمعية، والسياسية الخارجية للمملكة، وما تعرفه البلاد من أزمة اقتصادية بسبب الصراع الروسي الأوكراني، وغيرها من المواضيع التي تمس الحياة اليومية للمغاربة. وسيتم في الورشة الأولى المنظمة على هامش افتتاح أشغال المنتدى الجهوي لشبيبة "الأحرار" التطرق لموضوع "التمكين الاقتصادي للشباب والنساء.. رؤية جديدة لترسيخ الدولة الاجتماعية"؛ أما الورشة الثانية فتهم "دور المؤسسات المنتخبة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية".