من المتوقع أن تأخذ إقالة العاهل المغربي أمس الاثنين 22 ديسمبر كانون الأول 2008 وزيرا في الحكومة، وهو أحمد لخريف كاتب الدولة لدى الشؤون الخارجية والتعاون، تداعيات مختلفة، فقد علمت " إيلاف " أن اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال( حزب محافظ وقومي )، الذي ينتمي إليه الوزير والذي يقود الحكومة الحالية، سيعقد يوم غذ الأربعاء اجتماعا طارئا للرد على هذا القرار. "" ويبدو أن الاتجاه العام يسير نحو تكريس موقف الملك وقد يذهب، حسب بعض قياديي الحزب، إلى إقالته من الحزب. وحذر مسؤول آخر من الحزب نفسه أن تأخذ القضية تداعيات أخرى، "خاصة أن لخريف ينحدر من المحافظات الصحراوية، وهو ما قد تستغله البوليساريو للقيام بحملة دعائية كبيرة قد تجد لها متعاطفين في تلك المحافظات المغربية، وطالب بإعمال الحكمة في معالجة هذه القضية داخل حزب الاستقلال". وعلمت "إيلاف" أن الوزراء لم يكونوا على علم بخبر "الإقالة" وقال أحدهم ل"إيلاف": "علمت بالخبر خلال متابعتي لنشرة الأخبار الرئيسة للساعة الثامنة ليلا"، وكانت وكالة الأنباء الرسمية قد نشرت الخبر على الساعة الخامسة عصرا. وفي علاقة بالموضوع، أكد الوزير الأسبق لحقوق الإنسان محمد زيان إن عددا من وزراء الحكومة الحالية يحملون جوازات سفر لدول أجنبية. ودعا الأمين العام للحزب الليبرالي والمحامي إلى طرد جميع الوزراء الحاملين جنسيتين مغربية وأجنبية. للتذكير فإن لخريف المولود سنة 1953 في السمارة في المحافظات الصحراوية التي تطالب البوليساريو باستقلالها. تابع دراسته الابتدائية في مدينة السمارة والاعدادية والثانوية في مدينة العيون، وحصل على الإجازة في شعبة الفلسفة في جامعة كومبلوتنسي في مدريد سنة 1976، وعمل من سنة1976 إلى1978 أستاذا في السلك الثاني في مادة اللغة الإسبانية في مدرسة "لاباس" التابعة للبعثة الثقافية الإسبانية في العيون. ومن سنة1978 إلى1986 تولى مهمة مدير مؤسسة تعليمية بالعيون قبل أن يشغل منصب مندوب جهوي لوزارة السياحة في العيون إلى غاية1997. وانتخب سنة1983 نائبا لرئيس المجلس البلدي في العيون وهي المهمة التي ما زال يشغلها. كما انتخب مستشارا برلمانيا منذ سنة1997، وهو عضو في لجنة العلاقات الخارجية والدفاع في مجلس المستشارين ونائب رئيس مجموعة الصداقة المغربية الإسبانية بالمجلس، كما يشغل عضوا في المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية وعضو لجنة العلاقات الخارجية في المجلس، وهو متزوج وأب لخمسة أطفال.