يُناقش حلف شمال الأطلسي (الناتو)، لأول مرة، توسيع تحالفه العسكري ليشمل ثغري سبتة ومليلية المحتلين، حسب ما نشرته القناة الحكومية الإسبانية "RTVE"، التي أشارت إلى إعداده مسودة أولية يرتقب مناقشة تفاصيلها في القمة المنعقدة خلال الأسبوع الجاري بمدريد. وتبعاً للمصدر الإعلامي الإيبيري، تتطرق المسودة الأولية إلى الدفاع عن "سيادة" و"وحدة" أراضي الثغرين المحتلين، معتبراً أن هذه الخطوة توجه رسائل عديدة إلى روسيا، من خلال التأكيد على "الوحدة الأوروبية" ضد "السياسات البوتينية" بالقارة العجوز. وتنص المادة السادسة من المعاهدة المذكورة على حماية دول "الناتو" من أي عدوان خارجي أو هجوم مسلح قد يشمل أحد أطراف التحالف بأوروبا، أو أمريكا الشمالية، أو منطقة تركيا، أو إحدى الجزر الخاضعة لمنطقة سيادة أحد الأطراف في منطقة شمال الأطلسي. وعلاقة بذلك، حاول إدواردو دي كاسترو، رئيس الحكومة المحلية في مدينة مليلية المحتلة، استغلال حادث اقتحام المهاجرين الأفارقة غير النظاميين للمعبر الحدودي للترويج من جديد لمقترح ضمّ الثغرين لحلف شمال الأطلسي، بما شأنه صدّ موجات الهجرة غير الشرعية، بتعبيره. كما اتّهمت قيادة حزب "فوكس" السلطات المغربية ب"التساهل" مع تقدم الآلاف من المهاجرين صوب السياج الحدودي لمليلية، رغم الجهود التي بذلتها قوات الأمن لاحتواء الهجوم العنيف الذي شنّه مهاجرون ينحدرون من دول جنوب الصحراء. وفي هذا الصدد، أفادت صحيفة "إلباييس"، نقلاً عن مصادرها الحكومية، بأن "المسودة مازالت قيد المناقشة بين أعضاء حلف الناتو، الساعي إلى حماية الحدود الجنوبية للتحالف من التهديدات الإرهابية". وتقدّم حزب "فوكس"، في وقت سابق، بمقترح إلى لجنة الدفاع في "الكونغرس" الإسباني، الإثنين، بهدف "وضع الثغرين المحتلين تحت مظلة الناتو"، مبررا ذلك ب"ضمان الحماية التامة للمدينتين من الاعتداءات الخارجية". وتجاهل بيدرو سانشيز مطالبة حزبي "الشعب" و"فوكس" بدمج سبتة ومليلية المحتلتين في حلف شمال الأطلسي (الناتو)؛ وهو المطلب الذي سبق أن تحدّته به "كوكا جامارا"، المتحدثة باسم حزب الشعب، "لإظهار وطنيته والموافقة عليه". وفي هذا السياق، أشار رئيس الحكومة الإسباني إلى أنه "يتم وضع خطط خاصة بهاتين المدينتين بمشاركة جميع المؤسسات والنسيج النقابي بهما، بهدف شملهما بالدعم الاقتصادي الوطني والصناديق الأوروبية".