أشاد الكولونيل ماركوس مود، قائد القوات المشتركة البرية للأسد الإفريقي، بقدرات القوات المسلحة الملكية، مبرزا أن مناورات الأسد الإفريقي ستعزز التعاون المشترك مع الجيش المغربي الذي أبان عن احترافية كبيرة. وأبرز الكولونيل ماجور في القوات البريطانية، في حوار مع جريدة هسبريس الإلكترونية، أن "مناورات الأسد الإفريقي ستسمح بالتعرف على قدرات المملكة والاستفادة من الخبرات الموجودة"، مشددا على أن المغرب أبان أنه قادر على استضافة مثل هذه التمارين. وقال قائد القوات المشتركة البرية للأسد الإفريقي في حديثه: "أنا جد متحمّس وفخور بمشاركتي في هذه المناورات العسكرية التي تقام في المغرب، ونعمل بطريقة احترافية مع القوات المسلحة المغربية، ونحاول أن نستفيد من الخبرات الموجودة من أجل الرفع من الجاهزية القتالية في كل ما يتعلق بالأمن والاستقرار في المنطقة". وأضاف في معرض حديثه: "التعاون المشترك بين الدول مهم للغاية، لا سيما في ظل الظروف الحالية التي يشهدها العالم والتحديات التي يطرحها التحول الدولي". واستطرد الكولونيل: "إذا استمررنا في التنسيق والتعاون العسكري في ما بيننا سنحمي منطقة شمال إفريقيا من كل الأخطار المحدقة؛ بما فيها التحديات الأمنية والإرهابية". وفي وقت سابق وصلت الجيوش المشاركة في مناورات "الأسد الإفريقي" إلى منطقة المحبس، بآلياتها العسكرية، في إطار التداريب الميدانية المقامة هذه السنة في الصحراء المغربية. وهذه ثاني مرة ينزل الجيش الأمريكي في الصحراء المغربية بعتاده العسكري للمشاركة في مناورات دأب على تنظيمها بمعية المغرب كل عام. وتشكل مشاركة الجيش الأمريكي ضمن مناورات "الأسد الإفريقي" في قلب الصحراء المغربية مكسبا حقيقيا للمملكة، إذ إن "البوليساريو" لطالما ادعت "قصف منطقة المحبس" في إطار أخبار زائفة تروج خرق وقف إطلاق النار. يذكر أنه انطلقت، أول أمس الاثنين بأكادير، بناء على التعليمات السامية للملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، التدريبات المغربية الأمريكية المشتركة "الأسد الإفريقي 2022. وستتواصل هذه التدريبات إلى غاية 18 يونيو الجاري بمناطق أكادير وتيفنيت وطانطان والمحبس وتافراوت وبن جرير والقنيطرة، بمشاركة الآلاف من جيوش متعددة الجنسيات وعدد كبير جدا من المعدات البرية والجوية والبحرية. وتعتبر المحبس من أهم المناطق العسكرية بحكم وجودها على بعد أقل من أربعين كيلومترا عن مخيمات تندوف، وعلى بعد كيلومترات قليلة من الحدود الشرقية للمملكة. ويعزز التمرين قابلية التشغيل البيني بين الدول الشريكة، ويدعم الاستعداد الإستراتيجي العسكري للولايات المتحدة للاستجابة للأزمات والطوارئ في إفريقيا وحول العالم. وبميزانية قدرها 36 مليون دولار، يجمع الأسد الإفريقي لهذا العام 7500 جندي من البرازيل وتشاد وفرنسا وإيطاليا وهولندا وإسبانيا والمملكة المتحدة ودول أخرى. وفي البرنامج: تدريبات بالذخيرة الحية ومناورات عسكرية وجوية، ودخول قسري مشترك مع مظليين خلال تمرين ميداني، بالإضافة إلى تمرين استجابة كيميائية وبيولوجية وإشعاعية ونووية.