أعلنت عدد من المنظمات المغربية أنها ستبدأ عملية تعبئة في صفوف الجماهير والهيئات والأحزاب والحكومات لمؤازرة الفلسطينيين, ولمواجهة التطبيع مع الكيان الصهيوني. "" ووجه الناشط المغربي خالد السفياني في ندوة صحفية نظمت بالرباط التحية لكل من "المناضل الفلسطيني عبد العزيز الدويك رئيس المجلس التشريعي الذي حكمت عليه المحكمة العسكرية الإسرائيلية بالسجن ثلاث سنوات نافذة، والصحفي العراقي منتظر الزيدي الذي رشق الرئيس الأميركي بوش بالحذاء أثناء زيارته الوداعية للعراق". واستعرض السفياني عددا من مبادرات التطبيع المتوالية بالمغرب في كل من مدن طنجة وأكادير ومراكش، كما تطرق إلى تسريبات صحفية" إسرائيلية" عن زيارة مرتقبة لوزيرة الخارجية تسيفي ليفني، مشيرا إلى أن "الجرأة وصلت بالبعض إلى الحديث عن إمكانية ربط علاقات دبلوماسية مغربية مع هذا الكيان العنصري". وقال السفياني: "إن الوزير شلومو بنعامي هو الذي تحدث عن استعداد مغربي لإعادة العلاقات الدبلوماسية"، مطالبا بأن يكذب المسؤولون المغاربة هذه التسريبات، وهو الأمر الذي لم يحدث لحد الآن. وقالت عدد من المنظمات المغربية: إنها ستنظم أياما لرفع الحصار عن غزة ابتداء من يوم الجمعة المقبل، "وهو القرار الذي اتخذ بتنسيق مع هيئة التعبئة الشعبية العربية في إطار تحرك شعبي عربي وإسلامي ودولي من أجل رفع الحصار وفتح معبر رفح وتقديم كل أشكال الدعم للشعب الفلسطيني تحت شعار "الصمت على الحصار حصار". وحذرت المنظمات المغربية "من الاستمرار في مخطط التطبيع، ومن احتمال استقبال الإرهابية ليفني أو غيرها من الصهاينة"، معتبرة استقبالها "جريمة في حق الشعب المغربي والشعب الفلسطيني" و"خدمة مجانية للمشروع الصهيوني والدخول في شراكة معه". وبخصوص الحصار على غزة طالبت المنظمات المغربية "النظام العربي الرسمي، والنظام المصري خاصة، بتحمل مسؤوليته الكاملة في رفع الحصار وفي تقديم كل أشكال الدعم لأهلنا المحاصرين". وعلى الصعيد الفلسطيني الرسمي طالب السفياني رئيس السلطة الفلسطينية "بوقف المفاوضات مع العدو". وقال السفياني "إننا أعددنا رسائل موجهة إلى رؤساء الأحزاب السياسية والمنظمات النقابية نطلب منها تحمل مسؤولياتها التاريخية"، مع مذكرات إلى كل من الجامعة العربية ووزراء الخارجية العرب والأمم المتحدة والحكومة المصرية ورئيس السلطة الفلسطينية في موضوع الحصار.