سيكون ضباط وتقنيو القوات الجوية الملكية أمام فرصة لتطوير مهاراتهم المهنية خلال مناورات الأسد الإفريقي 2022، حيث سيخضعون لتدريبات مكثفة على طائرات "أباتشي" الأمريكية. وستحصل المملكة على هذه الطائرات في إطار صفقة عسكرية جمعتها بواشنطن، بينما سيستعين الضباط المغاربة بأحدث التقنيات في المجال وخبرات عدد من الضباط الأمريكيين لمعرفة خبايا وتقنيات هذه الطائرات النفاثة. وتشمل التداريب التكتيكية استخدام أنظمة المحاكاة لفائدة الفرق التي ستعمل على المروحيات المقاتلة من طراز "أباتشي"، والقيام بعمليات تحاكي الواقع واستخدام مختلف الأسلحة والأجهزة القتالية والدفاعية الموجودة على ظهر المروحيات المغربية. وتستبق دخول "أباتشي" إلى المغرب إجراءات عدة؛ أولها تكوين ضباط طيارين وتقنيين لمواكبة استخدامات هذا الأسطول الجوي، بعدما سبق أن خضع عدد من الضباط الطيارين المغاربة لتكوينات عن بعد خلال السنتين الماضيتين. ويعد الكولونيل خالد صامت أول طيار مغربي حاصل على شهادة اعتماد لقيادة طائرة "أباتشي" الحربية، كما تم تعيينه قائدا لسرب المروحيات الهجومية، بما فيها "أباتشي". كما كانت هناك تدريبات همت طيارين مغاربة برتبة رائد من خلال المحاكاة الخاصة بالنسختين "E" و"D" من طائرات "أباتشي" المقاتلة. وتقترب القوات المسلحة الملكية من الحصول على طائرات هليكوبتر الأمريكية من طراز "AH-64 Apache"، ستنضم إلى سرب القوات الملكية الجوية، بعد مفاوضات جمعت ضباطا مغاربة من القيادة العامة وقادة عسكريين أمريكيين؛ حيث من المرتقب أن تحصل المملكة على 24 طائرة هليكوبتر بقيمة إجمالية قدرها 1.5 مليار دولار. ولا تزال "أباتشي" أفضل طائرة هليكوبتر هجومية، منذ إطلاقها لأول مرة في عام 1989. وتستخدم مروحيات الجيش ذات المحركين، التي طورتها شركة ماكدونيل دوغلاس (بوينغ الآن)، من قبل مصر واليونان وإسرائيل وهولندا واليابان والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة. وهذه الطائرات متقدمة تكنولوجيا ولها قدرات هائلة في التنسيق مع طائرات بدون طيار، خاصة "Mq-c1 gray"، ما يسمح لطيار "أباتشي" بالتحكم الكبير في العمليات الإنزالية من خلال نظام داخلي مأهول يتكون من أحدث أنظمة الاتصال والملاحة وأجهزة الاستشعار.