أصدر قاض في ولاية جورجيا الأمريكية حكما بحبس سيدة مسلمة 10 أيام لمحاولتها حضور جلسة محاكمة وهي ترتدي الحجاب، مما أثار استياء إحدى المنظمات الإسلامية التي طالبت بالتحقيق في "تلك الانتهاكات التي يتعرض لها كثير من مسلمي أمريكا". "" وقال عمر هول، زوج السيدة ليزا فالنتين، لصحيفة "أطلنطا جورنال" الأمريكية في عددها الصادر أمس الأربعاء: "لم أكن أتخيل أن يحدث ذلك في الولاياتالمتحدة"، في إشارة إلى تعرض زوجته لمضايقات وحكم قضائي بسبب ارتدائها الحجاب. وألقت شرطة محكمة مدينة "دوجلاس فيلي" بولاية جورجيا القبض على فالنتين الشهيرة ب"ميادة" الثلاثاء 16-12-2008 عقب مشادة كلامية بينها وبين أحد أفراد الأمن الذي رفض دخولها قاعة المحكمة وهي ترتدي الحجاب. مضايقات ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن فالنتين تعرضت لمضايقات عندما همت بالدخول إلى قاعة المحكمة مع أحد ذويها للإدلاء بشهادتها في قضية مرورية، مشيرة إلى أن أمن المحكمة رفض دخولها بالحجاب. وحاولت فالنتين إقناع أفراد الأمن بأن هذه ليست المرة الأولى التي تدخل فيها المحاكم الأمريكية وهي ترتدي الحجاب، موضحة أن نزع الحجاب يتعارض مع أحكام الشريعة الإسلامية، بحسب الصحيفة. ولكن عندما فشلت في دخول القاعة تمتمت ببعض كلمات الاستياء، وهمت بمغادرة المحكمة، فأمسك بها الشرطي وقيدها واقتادها إلى القاضي كيث رولينز الذى أصدر حكما بسجنها 10 أيام. ومن جهته برر كريس ووماك، نائب رئيس شرطة "دوجلاس فيلي"، القبض على فالنتين بأنها انتهكت سياسة المحكمة بشأن عدم دخول المحجبات لقاعة المحكمة، على حد قوله، بينما قررت فالنتين إقامة دعوى قضائية ضد ما وصفته ب"انتهاك حريتها الدينية". انتهاك الحريات المدينة تلك الحادثة قوبلت باستياء شديد من قيادات إسلامية شددت على أن ما حدث مع فالنتين يعد "انتهاكا للحقوق المدنية في المحاكم الجورجية". وقال إبراهيم هوبر، المتحدث باسم مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير): "من حق القاضي أن يضع قواعد تضبط السلوكيات داخل قاعة المحكمة، ولكن ليس من حقه استخدام صلاحياته لانتهاك الحقوق القانونية لأي شخص". وأردف قائلا: "إنه حق ديني، وما حدث مع السيدة المسلمة غير دستوري.. نطالب وزارة العدل الأمريكية بالتحقيق في مثل هذه الحوادث العنصرية". وفي السياق ذاته أثارت هذه الواقعة غضب جماعات حقوقية اعتبرت ما تعرضت له فالنتين هو أحدث حلقة في سلسلة حظر الحجاب داخل محاكم جورجيا، بحسب الصحيفة الأمريكية. ولفتت هذه الجماعات إلى أن مسلمي جورجيا تعرضوا لحوادث مشابهة "لحادثة فالنتين". وقالت الصحيفة: "إن السيدة صابرين عبد الرحمن تعرضت للطرد من إحدى محاكم الولاية بعد رفضها نزع حجابها.. وكانت صابرين (55 عاما) قد تحدثت باحترام مع أفراد أمن المحكمة وحاولت إقناعهم بأن ذلك يعد انتهاكا لحريتها الدينية، ولكن دون جدوى".