زعم وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس بأن ترسانة الصورايخ التي يمتلكها حزب الله اللبناني تتفوق على ما تمتلكه عدة دول، وذلك بعد أيام من كشف مسئول بالبنتاجون عن العديد من أشكال الدعم التي يقدمها الجيش الأمريكي لنظيره اللبناني من أجل "فرض سيطرته على كامل الأراضي اللبنانية"، وإنهاء سيطرة الحزب الشيعي على بعض مناطق لبنان. "" وحذر جيتس، في مقال نُشر في العدد المقبل من مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية، من تنامي ترسانة الصواريخ التي يمتلكها حزب الله، مضيفا أن حزب الله يمثل تهديدا شديدا للولايات المتحدة وحلفائها بما يمتلكه من أسلحة ذات تقنية متقدمة. وقال في المقال الذي حمل عنوان "إستراتيجية متوازنة: إعادة برمجة البنتاجون من أجل عصر جديد": إن الترسانة التي أعاد حزب الله تخزينها من القذائف والصواريخ تتفوق الآن على مخزون العديد من الدول", ملخصاً إستراتيجية الولاياتالمتحدة العسكرية القادمة، خلال ولاية الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما، والذي يتسلم مهام منصبه رسميا في 20 يناير2009. واعترف وزير الدفاع الأمريكي بنجاح حزب الله في إيقاع الخسائر بإسرائيل خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان في 2006، مضيفا أن الحزب أحرز "انتصارا دعائيا" على إسرائيل, قائلاً:" إن الميليشيات والجماعات المتمردة، وغيرها من الكيانات الفاعلة التي لا تمثل دولا، وجيوش الدول النامية، تمتلك بشكل متزايد المزيد من التكنولوجيا والقدرة على الفتك... وهو ما اتضح من خلال الخسائر والنصر الدعائي الذي استطاع حزب الله إيقاعه بإسرائيل في 2006". ويقول البنتاجون إن الجيش والشرطة اللبنانيين يتحكمان في حوالي ثلثي الأراضي اللبنانية، في حين يسيطر حزب الله اللبناني، الذي تصنفه الولاياتالمتحدة كمنظمة إرهابية، على حوالي ثلث أرض لبنان. هذا ويشار إلى أن كريس ستروب، نائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي لشئون الشرق الأدنى وجنوب آسيا، كان قد كشف أوائل الشهر الجاري عن قيام الجيش الأمريكي بمساعدة نظيره اللبناني بالتدريب والأسلحة من أجل "فرض سيطرته على كامل الأراضي اللبنانية"، وإنهاء سيطرة حزب الله على بعض مناطق لبنان. وعن الهدف من زيادة تسليح الجيش اللبناني قال ستروب، في بيان صدر عن البنتاجون وحصلت عليه وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك: "نحن نريد منهم أن يلعبوا دورهم في السيطرة على الأراضي اللبنانية، ونريد منهم أيضا ردع تهديد الإرهاب". لكن ستروب وعد بضمان التفوق العسكري الإسرائيلي في أي دعم عسكري مقدم للبنان؛ حيث قال: "نحن لن نقوم بحوار بشأن هذه الأمور من دون أن نأخذ في الاعتبار بواعث القلق لدى إسرائيل وتفوق إسرائيل العسكري النوعي". وأضاف مسئول البنتاجون: "هذا التزام أمريكي نأخذه بجدية تماما"، مشيرا إلى أن دبابات م-60 لدى الجيش اللبناني لا ترقى على الإطلاق لدبابات ميكافا 4 المقاتلة لدى إسرائيل, نعتقد أننا نساعد في جعل المنطقة سلمية بشكل أكبر... من خلال إعطاء الحكومة اللبنانية القدرة على السيطرة على الأحداث في أراضيها، سواء كان إرهابا أو ميليشيات" في إشارة إلى حزب الله اللبناني.