حذر الشيخ عبد الباري الزمزمي (الصورة)من أن سياسة دعم التصوف التي تنتهجها الحكومة المغربية لتقليم أظافر التيار السلفي والحد من تمدده ليست مضمونة النتائج، وأكد أن من شأن إشاعة التصوف لا تزيد التطرف إلا اتقادا. "" وأوضح رئيس الجمعية المغربية للدراسات والبحوث في فقه النوازل عبد الباري الزمزمي في تصريح خاص ل"قدس برس" أن التصوف في أصله لا يشكل خطرا على المنهج الوسطي في الإسلام، لكنه حذر من نوعية التصوف الحديث الذي يتم نشره الآن، وقال إن "التصوف النقي في الأصل لا يشكل خطرا لا على الإسلام ولا على المنهج الوسطي فيه، لكن التصوف الذي يتم نشره اليوم هو تصوف انحرف عن منهجه الأول وإشاعته في الناس هي عبارة عن إشاعة الخرافات والأساطير والشعوذة، وهو بهذا المعنى لا يؤدي إلا إلى تكريس التخلف وتعميم الانحطاط"، على حد تعبيره. وأشار الزمزمي إلى أن الحكومة المغربية التي أحالت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربي لأحمد التوفيق، الذي ينتمي إلى الطريقة القادرية البودشيشية، في سياق محاصرة التيار السلفي، سلكت الطريق الخطأ، وقال إن "التيار السلفي مكونات انحساره كامنة فيه أصلا ولا يضمن استمراريته، لأنه يحمل في طياته عنصر التعسير على الناس، ومقاومته تكون عبر دعم التيار الوسطي والاعتدالي أما مقاومته عبر نشر الخرافة والأباطيل فقد تفضي إلى عكس المقصود وتزيده رسوخا عند الناس"، كما قال.