شارك وفد من الفيدرالية الوطنية للمرأة التجمعية، للمرة الثانية، في مؤتمر الذراع النسائية للحزب الشعبي الأوروبي المنعقد بالعاصمة الإيرلندية دبلن، يومي 10 و11 يونيو الجاري، تحت شعار "المساواة بين الجنسين في ظل مستقبل أخضر ورقمي"، والذي توج بانتخاب روزاليا بيرو رئيسة جديدة للمنظمة النسائية الأوروبية، خلفا لدوريس باك، والتي تضم في عضويتها 60 منظمة سياسية ليبرالية من 43 دولة أوروبية وغير أوروبية. وقال بلاغ للفيدرالية إن هذه المشاركة تأتي "تكريسا للشراكة التي تجمع بين حزب التجمع الوطني للأحرار والحزب الشعبي الأوروبي، حيث يحظى التجمع بصفة عضو شريك منذ 2018؛ وهو التقارب الذي عززه عزيز أخنوش، رئيس حزب الحمامة". وقد عقد وفد "الحمامة" لقاءات مع عضوات من دول عديدة كإيرلندا وألمانيا والنمسا وإسبانيا وبولندا ورومانيا والتشيك والبوسنة؛ من بينهن مالريد ماكجينس، المفوضة الأوروبية للاستقرار المالي والخدمات المالية وأسواق رأس المال، وستيلا كيرياكيدس، مفوضة الصحة وسلامة الغذاء، وفرانسيس فيزجيرالد، عضوة لجنة الشؤون الاقتصادية والنقدية وعضوة لجنة حقوق المرأة والمساواة بين الجنسين، وهيلين ماكنتي، وزيرة العدل في إيرلندا.. وأكدت المؤتمرات على الأهمية الكبرى لدور المرأة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للدول، وكذا أهمية المشاركة السياسية والحزبية للنساء وبلوغهن مراكز صناعة القرار. في السياق نفسه، أبرزت أمينة بنخضرة، رئيسة الفيدرالية الوطنية للمرأة التجمعية أن العالم يعرف تحولات في اتجاه الثورة الرقمية والعالم الأخضر؛ وهو ما يقتضي، حسبها، توفير جميع الموارد اللازمة لضمان استعداد النساء لمواجهة التطورات المقبلة، ودعمهن للوصول إلى فرص العمل الجديدة التي ينتظر أن تخلقها هذه التحولات. وأكدت بنخضرة على أهمية تقوية العلاقات بين الفيدرالية الوطنية للمرأة التجمعية والمنظمات النسائية الممثلة في الحزب الشعبي الأوروبي؛ من أجل مواصلة التعبئة للدفاع، وكذا مواكبة النساء في مواجهة هذه التحديات المقبلة.