بِقَدْرِ ما كانت الخرجة الإعلامية لطبيب المنتخب الوطني، عبد الرزاق هيفتي، متحفظة، بقدر ما كشفت كل الحقيقة المتعلقة بقضية مغادرة اللاعب عبد الرزاق حمد الله لمعسكر "الأسود" قبل أيام من انطلاق منافسات كأس أمم إفريقيا. واعترف هيفتي ضمنيا، في تصريح إذاعي مقتضب، بأن حمد الله قرر من تلقاء نفسه وقبل مجالسته، أن يغادر تجمع المنتخب المغربي، ما يستبعد صحة مبرر الإصابة الذي جاء في بلاغ رسمي عن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، حيث قال طبيب المنتخب "جالست حمد الله، بعد أن اتخذ قرار مغادرة معسكر الأسود.. قال لي إنه لا يشعر بأنه سيكون بمقدوره منح الإضافة للمنتخب في الكان". وأضاف هيفتي "اللاعب تخلف اليوم عن الموعد لإخضاعه للفحوصات الطبية"، وهو التفصيل الذي من شأنه أن يضع الجامعة الملكية المغربية في وضع حرج، بما أن اللوائح المنظمة ل"الكان"، تفرض على المدربين والاتحادات في حال رغبوا في تعويض لاعبين بداعي تعرضهم للإصابة، أن يرفقوا الطلب بملف صحي دقيق يبيِّن عجز اللاعب المفترض تعويضه. وبَاتَ المقعد رقم 23 داخل المنتخب المغربي مهدَّدا بأن يبقى شاغرا في حال عدم إيجاد طريقة لتبرير التشطيب على حمد الله للجنة المسابقات داخل "الكاف"، علما أن الجامعة كانت قد أشارت في بلاغها إلى أن عبد الكريم باعدي، مدافع حسنية أكادير، هو من سيعوِّض مهاجم النصر وهداف الدوري السعودي.