يَتعرَّض الحكم الغامبي بكاري غاساما لحملة استهداف واسعة ومتنوعة، من طرف التونسيين مباشرة بعد كشف الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، عن تعيينه حكما لإياب نهائي مسابقة عصبة الأبطال الإفريقية بين الترجي التونسي وضيفه الوداد الرياضي، وصلت حد الاعتراض على تعيينه في مراسلات رسمية موجهة إلى "الكاف". ويعمل "التوانسة" جاهدين على الضغط على الحكم بكاري غاساما طيلة الأيام التي تسبق المواجهة المذكورة، موجهين إليه تهمة الانحياز للكرة الوطنية في العديد من المحطات السابقة. وبالعودة إلى الصفحات السوداء لتاريخ التحكيم الإفريقي، يتَّضح أن فريق الترجي التونسي كان دائما الطرف المستفيد خصوصًا في الأدوار النهائية لمسابقة عصبة الأبطال، ليتربع على عرش الفرق الإفريقية المسبِّبة بشكل متواصل في توقيفات لمدة طويلة للحكام، على غرار الغاني جوزيف لامبيتي والزامبي جاني سيكازوي والمصري جهاد جريشة. وتعرَّض الحكم الغاني جوزيف لامبيتي، لتوقيف مدى الحياة في سنة 2010، بعد هفوة تحكيمية فادحة غيرت نتيجة مباراة نصف النهائي لصالح الترجي التونسي أمام نظيره الأهلي المصري، إذ احتسب الحكم المذكور هدفا من لمسة يد متعمَّدة وواضحة من المهاجم النيجيري في الفريق التونسي مايكل إينرامو. وفي نسخة 2018 من مسابقة عصبة الأبطال دائما، تم توقيف الحكم الزامبي جاني سيكازوي، لستة أشهر بسبب خطأ تحكيمي فادح، في نزال نصف نهائي المسابقة بين فريقي الترجي التونسي وأغوسطو الأنغولي، حيث عمد الحكم لإلغاء هدف صحيح للفريق الأنغولي ما تسبب في إقصائه وتأهل الترجي إلى النهائي. وسيرًا على هذا المنوال، تم توقيف الحكم المصري جهاد جريشة في نسخة 2019 لستة أشهر بعد هفوات تحكيمية مؤثرة في مباراة ذهاب نهائي "العصبة"، استفاد منها مجددا الفريق التونسي على حساب مضيفه الوداد الرياضي البيضاوي، إذ رفض احتساب هدف صحيح للوداد وتغاضى عن احتساب ركلة جزاء رغم اللجوء إلى تقنية حكم الفيديو.