"ألو ألو وا بودريقة بغينا وريقة". هكذا تعالت أصوات جماهير الرجاء التي زحفت على شباك التذاكر بمركب محمد الخامس من أجل شراء تذكرة، لحجز مقعد لها خلال مباراة القادمة التي ستجمع الفريق الأخضر بالمغرب التطواني يوم الأحد برسم الجولة 29 من البطولة الوطنية الاحترافية، والتي ستحدد الفائز بلقب البطولة "الاحترافية"، كما أنها ستكشف عن ممثل المغرب في منافسات كأس العالم للأندية المقامة بالمغرب نهاية العام الحالية. وتجمهر عدد كبير من محبي الفريق الأخضر أمام الشباك الوحيد الذي خصص لهذه العملية، يوم أمس، معترضين على قيمة التذكرة التي وصلت إلى 100 درهم رغم أن المبلغ المكتوب فيها هو 30 درهم مما تسبب في فوضى كبيرة أمام المركب، وجعل الرجاويين يهتفون بشعارات غاضبة تعبيرا على عدم رضاهم على رفع قيمة التذكرة العادية، في السوق السوداء التي نشطت خلال الأيام الأخيرة. ومن جهة أخرى وجد البعض صعوبة كبيرة في الوصول إلى الشباك الذي خصص لبيع التذاكر بسبب الزحام، لتستولي السوق السوداء على عملية العرض وبأثمنة خيالية، حيث وصلت تذاكر المنصة الشرفية إلى 1000 درهم، و400 درهم للمقاعد العادية. وفي سياق متصل مازال الشارع التطواني يغلي بسبب عدم رضاه على النسبة التي قدمت له من المقاعد، متوعدين بالاحتجاج بمدينة الدارالبيضاء، هذا في الوقت الذي تحرص السلطات بمدينة الدارالبيضاء على احترام الطاقة الاستيعابية للملعب يوم المقابلة حسب التذاكر التي تم بيعها، وهي 45 ألف تذكرة لجماهير الرجاء و2000 تذكرة لجماهير المغرب التطواني الذي سيخصص لهم الباب رقم 6 للدخول إلى الملعب لتفادي الاصطدامات مع جماهير الرجاء. وكانت إدارة الرجاء البيضاوي قد أعلنت في وقا سابق أمس أن المباراة ستجرى بشبابيك مغلقة بعد أن نفذت كل التذاكر المطروحة للبيع.