أَجْرى بيدرو سانشيز، رئيس الحكومة الإسبانية، اليوم في الرباط، مشاورات مع سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية، بخصوص تنظيم مشترك يجمع بين المغرب، إسبانيا والبرتغال، والتقدم بملف لاستضافة نهائيات كأس العالم 2030، بعد فشل المغرب في استضافة نسخة 2026، أمام الملف الثلاثي الذي يضم الولاياتالمتحدةالأمريكية وكندا والمكسيك. وتَقدَّم رئيس الحكومة الإسبانية بطلب رسمي للملك محمد السادس وسعد الدين العثماني، على إثر زيارته هذا اليوم إلى العاصمة الرباط، بمقترح تنظيم "مونديال" مشترك مع المغرب والبرتغال، لاستضافة أكبر عرس كروي في العالم لسنة 2030، وهو المقترح الذي قوبل بالتنويه والترحيب من قبل الجهات المعنية المغربية، حسب ما أكدته صحيفة "elpais" الإسبانية. وكان رئيس الاتحاد الإسباني، قد أعلن سابقا عن رغبته في التقدّم بترشح مشترك مع المغرب والبرتغال في أحد اجتماعاته مع رئيس الاتحاد الدولي إنفانتينو، لاستضافة نهائيات كأس العالم 2030، في وقت حاول فيه اتحاد شمال إفريقيا توحيد المغرب، تونسوالجزائر في ملف "مغاربي" مشترك لاستضافة النسخة نفسها من "المونديال". وكَانت مصادر "هسبورت"، قد أكَّدت أن المغرب يفضل التقدم بملف مشترك مع دول أوروبا، رغبة منه في توسيع هامش الاتحادات المصوِّتة وكسب أصوات من القارتين الإفريقية والأوروبية، رافضا فكرة التقدم بملف مشترك مع الجزائروتونس، لاحتضان نهائيات كأس العالم 2030، بعد اقتراح اتحاد شمال إفريقيا للكرة. وسَيكون على المغرب، إنهاء مشاوراته بخصوص الملف المشترك مع كل من إسبانيا والبرتغال، والإعلان رسميا عن موقفه من هذا الترشح، خصوصا بعدما أقدمت مجموعة من الدول على الإعلان عن ترشحها لاحتضان نهائيات "مونديال" 2030، في وقت ظل موقف المملكة المغربية معلَّقا. وكَان رشيد الطالبي العلمي، وزير الشباب والرياضة، في اتصال من "هسبورت"، رد على سؤال الجريدة حول مصير ترشح المملكة المغربية لاحتضان التظاهرة الأقوى عالميا، والحلفاء الذين سيشاركونه ترشحه، بعدما فشل في تنظيم نسخة 2026 وحيدا، في ترشحه الأخير أمام الملف الثلاثي الذي يضم أمريكا وكندا والمكسيك. وأَكَّد وزير الشباب والرياضة ل"هسبورت"، أنه ليس له أي جواب أو رد حول مصير ترشح المملكة المغربية، رافضا الإدلاء بأي توضيحات أو الكشف عن أي معلومات تخص هذه القضية، وهو ما يترك مساحة كبيرة للغموض في ظل صمت المسؤولين.