تمكن فريق النهضة البركانية لكرة القدم، من حسم لقب كأس العرش لصالحه، بعد تغلبه، اليوم الأحد، على نظيره وداد فاس، بركلات الترجيح، في مباراة النهائي، التي ترأسها الأمير مولاي رشيد، بملعب مولاي عبد الله بالرباط. وبدأ الفريق "البركاني" مجريات المباراة بشكل جيد، من خلال سيطرته المطلقة على اللعب والضغط على مرمى الفريق الفاسي، إذ أتيحت له بعض فرص التهديف، مع انطلاق أطوار النهائي، في الوقت الذي اختارت العناصر الفاسية، الاكتفاء بتحصين الخط الخلفي وإجهاض مناورات البركانيين. وضيع العميد محمد عزيز، فرصة سانحة للتهديف للفريق البركاني، في حدود الدقيقة 21، بعد أن مرت رأسيته فوق مرمى الوداد الفاسي، لتتواصل مناورات أبناء المدرب منير الجعواني، باستمرار دون أن يتمكنوا من بلوغ الشباك، رغم العديد من محاولات التهديف. وفي مقابل ذلك، واصل لاعبو الوداد الفاسي، قتاليتهم الدفاعية وتعاملهم بشكل جيد مع الضغط الهجومي الكبير، الذي ميز حضور نهضة بركان خلال مجمل فترات النصف الأول للمواجهة. مع بداية مجريات الجولة الثانية، واصلت عناصر النهضة البركانية، ضغطها الهجومي على معترك الوداد الفاسي، واجهه لاعبو هذا الأخير، باستماتة دفاعية كبيرة، قبل أن يتمكن اللاعب محمد فرحان، من هز شباك "الواف" برأسية في الدقيقة 57. ورد الوداد الفاسي، سريعا على هدف النهضة البركانية، بهدف التعادل عن طريق اللاعب مامادو ديوف، بعد دقيقتين من هدف فرحان، معيدا بذلك رفاقه في نتيجة المباراة. وخاض وداد فاس، باقي أطوار الشوط الثاني بعقلانية، قبل أن يتمكنوا من تسجيل الهدف الثاني، من كرة ثابتة نفذت بطريقة رائعة عن طريق اللاعب عمر جيراري، إلا أن العربي الناجي، نجح في إحراز هدف التعادل للنهضة البركانية في الوقت الضائع، ليمتد النهائي إلى الأشواط الإضافية. وحاول لاعبو نهضة بركان، مباغتة الفريق الفاسي بهدف الفوز، خلال أطوار الأشواط الإضافية، من خلال الضغط على مرمى الحارس حمزة حمياني، فيما اعتمد رفاق هذا الأخير، على المرتدات الهجومية للوصول إلى مرمى عبد العالي المحمدي. ولم تأت دقائق الشوطين الإضافيين بأي جديد على مستوى النتيجة، ليحتكم الطرفان إلى ركلات الترجيح، التي ابتسمت في الأخير للفريق البركاني، بعد تشويق كبير، ليحرز بذلك لقب كأس العرش لأول مرة في تاريخه.