خيم التعادل الإيجابي على مواجهة (السوبر كلاسيكو) المثيرة بين الغريمين التقليديين بوكا جونيورز وريفر بليت الأرجنتينيين، بهدفين لمثلهما، وذلك في ذهاب نهائي كوبا ليبرتادوريس لكرة القدم. وعلى ملعب (لا بومبونيرا) ووسط أجواء احتفالية رائعة من جماهير البوكا، التي احتشدت في المدرجات، كان الفريق الضيف هو الطرف الأخطر في بداية اللقاء وأهدر فرصتين محققتين في غضون دقيقتين، الأولى كانت في الدقيقة 6 بتسديدة قوية من غونزالو مارتينيز من مخالفة من خارج المنطقة تألق الحارس أغوستين روسي في إبعادها لركنية. ثم نفذت الركنية ليرتقي لها لوكاس مارتينيز فوق الجميع ويحولها بجانب القائم الأيسر بقليل لأصحاب الأرض. استمرت خطورة الضيوف في البداية وكادوا أن يهزوا الشباك في الدقيقة 16 بعد عرضية متقنة من الجبهة اليسرى إلى داخل منطقة الجزاء، رافائيل سانتوس برأسية متقنة كانت في طريقها للشباك لولا تألق روسي في التصدي لها. شعر لاعبو بوكا بالحرج وبدؤوا في الدخول تدريجيا لأجواء اللقاء حتى تمكنوا من تسجيل الهدف الأول من أول تهديد حقيقي في الدقيقة 36 إثر مجهود فردي من المهاجم رامون أبيلا، الذي سدد كرة قوية من داخل المنطقة تصدى لها فرانكو أرماني لترتد لأبيلا مجددا، والذي سدد كرة قوية هذه المرة سكنت الشباك في الزاوية الضيقة من تحت يدي أرماني. لم يهنأ لاعبو بوكا بالتقدم بعد أن أدرك ريفر التعادل في الدقيقة التالية مباشرة من هجمة سريعة قادها المتألق غونزالو مارتينيز الذي مرر كرة طويلة للوكاس براتو المنفرد ليسدد كرة أرضية قوية مرت على يمين روسي. حاول أصحاب الأرض مجددا من أجل التقدم في النتيجة وهو ما تحقق لهم في الدقيقة الأخيرة من عمر الشوط برأس المهاجم داريو بينيديتو الذي حول مخالفة من خارج المنطقة برأسه داخل الشباك. مع بداية الشوط الثاني، سعى لاعبو ريفر للعودة سريعا للقاء ليتحقق لهم ما أرادوا، ولكن بمساعدة النيران الصديقة في الدقيقة 61 برأس المدافع كارلوس إزكييردوس بالخطأ في مرماه. دانت الأفضلية بعد هدف التعادل للاعبي بوكا، ولكن دون تهديد حقيقي لمرمى أرماني، حتى كادت الدقيقة الأخيرة أن تسفر عن هدف قاتل للبوكا بعد هجمة سريعة قادها النجم المخضرم البديل كارلوس تيفيز ثم مرر كرة حريرية داخل المنطقة للمنفرد بينيديتو، ولكن أرماني تألق بالتصدي لتسديدته بجسده. وبهذه النتيجة يضع الفريق الملقب ل"المليونيرات" يدا على الكأس الغائبة عنه منذ 3 سنوات، حيث يكفيه التعادل السلبي وسط جماهيره على ملعب (المونومنتال) في مواجهة الإياب يوم 24 من الشهر الجاري، من أجل إضافة لقبه الرابع في تاريخه. في المقابل، يحتاج البوكا للفوز بهدف نظيف من أجل استعادة الكأس الغائبة عن خزائنه منذ 11 عاما، وحصد لقبه السابع عبر تاريخه ليعادل الرقم القياسي المسجل باسم إنديبنديينتي كأكثر الفرق الأرجنتينية وأكثر الفرق على الإطلاق المتوجة بكوبا ليبرتادوريس