أصيب 51 شخصا غالبيتهم من عناصر الأمن وأوقف 12 من مشجعي نادي الترجي التونسي، على خلفية أعمال شغب شهدتها مباراته ضد بريميرو دي أغوستو الأنغولي الثلاثاء، في إياب الدور نصف النهائي لدوري أبطال إفريقيا في كرة القدم، بحسب ما أفاد به متحدث باسم وزارة الداخلية التونسية الأربعاء. وشهدت المباراة التي انتهت بفوز الفريق التونسي 4-2 وتأهله الى الدور النهائي للمسابقة الإفريقية، إشكالات في المدرجات بين قوات الأمن التي استخدمت الغاز المسيل للدموع، في مواجهة المشجعين الذين رشقوا عناصرها بالحجارة، بحسب ما أفاد مصور "وكالة فرانس برس". وقال العميد سفيان الزعق لوكالة "فرانس برس": "أصيب 38 عون (عنصر) أمن خلال تدخل القوات الأمنية بعد أن عمد عدد من الجماهير الى رمينا بمقذوفات صلبة من الحجارة والشماريخ (ألعاب نارية) داخل الملعب". وأوضح أن المواجهات أدت لوقوع "عدد من المصابين في صفوف الجماهير أغلبها حالات خفيفة بالاختناق بالغاز المسيل للدموع"، مضيفا أن الدفاع المدني أسعف "13 من المشجعين في المكان". وأشار إلى أن أربعة من عناصر الأمن لا يزالون في المستشفى، وأن بعضهم يعاني من إصابات في العين وبعض الكسور. وأكد العميد الزعق "إيقاف 12 مشجعا إثر أعمال العنف"، وأنهم لا يزالون موقوفين حتى اليوم. وتشهد ملاعب كرة القدم التونسية أحداث شغب متكررة. وفي ماي الماضي، وجه الاتهام إلى 17 شرطيا بتهمة القتل غير العمد، بعد غرق مشجع في ال19 من العمر في قناة للمياه قرب ملعب رادس، أثناء محاولة مجموعة من مشجعي النادي الإفريقي الإفلات من مجموعة من عناصر الأمن كانت تطاردهم في أعقاب أعمال عنف. وفي مارس الماضي، تعرضت غرفة النقل المباشر التابعة للقناة الرسمية "الوطنية" لاعتداء من قبل مشجعي النجم الساحلي على هامش مباراة مع النادي الإفريقي في مدينة سوسة. ومنتصف فبراير، أصيب 38 شرطيا إثر تعرضهم للرشق بقنابل دخانية وحجارة ومقاعد في مباراة بين الترجي الرياضي والنجم الساحلي في العاصمة تونس. وسيلاقي الترجي في الدور النهائي للمسابقة الإفريقية، النادي الأهلي المصري الذي بلغ النهائي على حساب وفاق سطيف الجزائري.